وهددت إيران علنا بالرد على إسرائيل بسبب الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في دمشق والذي قالت طهران إنه غارة جوية إسرائيلية على مبنى دبلوماسي. وقال شخص أطلعته القيادة الإيرانية صحيفة وول ستريت جورنال إنه على الرغم من مناقشة خطط الهجوم، لم يتم اتخاذ أي قرار. وقال مستشار للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي للمنافذ: “خطط الضربة أمام المرشد الأعلى ولا يزال يدرس المخاطر السياسية”.
هجوم إيراني وشيك على إسرائيل
في وقت سابق أظهرت تقارير المخابرات الأمريكية أن هجوماً على الأصول الإسرائيلية من قبل إيران أو وكلائها قد يكون وشيكاً، لكن مصدراً يقول إنه يبدو الآن أن الهجوم قد يكون داخل حدود إسرائيل.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على الأمر، الخميس، إن تقارير المخابرات الأمريكية تشير إلى ضربة انتقامية إيرانية في غضون أيام، “ربما على الأراضي الإسرائيلية” بدلاً من المصالح الإسرائيلية في أماكن أخرى.
وقالت السفارة الأمريكية في إسرائيل يوم الخميس إن موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم سيتم منعهم من السفر الشخصي خارج وسط إسرائيل والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر.
وقال مسؤولون دفاعيون إن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، كان في إسرائيل يوم الخميس.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متحدثاً من قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، يوم الخميس أيضاً، بالرد بشكل مباشر على أي هجوم على إسرائيل، مضيفاً: “من يؤذنا نؤذِه. نحن على استعداد لتلبية كافة الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل، دفاعياً وهجومياً”.
كما اتهمت سوريا إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي أدار العمليات شبه العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية ومسؤولين أمريكيين.
وزاهدي هو أعلى مسؤول عسكري إيراني يُقتل منذ اغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني 2020 في بغداد. وقال الحرس الثوري الإيراني إن 6 مسلحين إيرانيين آخرين على الأقل قتلوا في الغارة.
مبنى تابع لفيلق القدس
قال متحدث عسكري إسرائيلي إن المعلومات الاستخباراتية أظهرت أن المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق لم يكن منشأة دبلوماسية، بل مبنى يستخدمه فيلق القدس ويتخفى كموقع مدني.
في وقت سابق اتصل الحرس الثوري الإيراني بالمرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي وطرح عليه عدة خيارات لضرب المصالح الإسرائيلية، حسب ما قال مستشار للقوة شبه العسكرية، وأضاف أن السيناريوهات قيد النظر تشمل هجوماً مباشراً على إسرائيل بصواريخ متطورة متوسطة المدى.
ونشرت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قريبة من الحرس الثوري في الساعات الأخيرة مقاطع فيديو تظهر محاكاة لهجمات صاروخية على مطار حيفا الإسرائيلي ومنشأته النووية في ديمونة، وكان مسؤول إيراني قد قال في وقت سابق إن إيران ستضرب محطات الكهرباء وتحلية المياه الإسرائيلية إذا تعرضت للهجوم.
لكن خامنئي لم يتخذ قراراً بعد بشأن هذه الخطط، وهو يشعر بالقلق من أن الهجوم المباشر قد يأتي بنتائج عكسية مع اعتراض المقذوفات ورد إسرائيل بانتقام واسع النطاق على البنية التحتية الاستراتيجية لإيران. وقال المستشار: “خطط الضربة أمام المرشد الأعلى، وهو لا يزال يدرس المخاطر السياسية”.
سيناريوهات هجوم إيران على إسرائيل
تشمل السيناريوهات هجمات يشنها وكلاء طهران في سوريا والعراق، حيث قامت إيران بتسليم طائرات من دون طيار من المستودعات في الأيام الأخيرة، وفقاً لمستشاري الحرس الثوري الإيراني والحكومة السورية.
ويمكن لإيران وحلفائها أيضاً مهاجمة الجولان -وهي منطقة متنازع عليها ضمتها إسرائيل من سوريا عام 1981- أو حتى غزة، على حد قولهم، لتجنب هجوم داخل الأراضي الإسرائيلية المعترف بها دولياً.
وقال هؤلاء الأشخاص إن الخيار الآخر هو ضرب السفارات الإسرائيلية، ولا سيما في العالم العربي، لإظهار أن العلاقات الودية مع تل أبيب قد تكون مكلفة.
وفي الوقت نفسه، يسعى المجتمع الدولي جاهداً لتجنب التصعيد. وفي يوم الخميس، اتصل وزيرا خارجية ألمانيا والمملكة المتحدة، أنالينا بيربوك وديفيد كاميرون، بنظيرهما الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ليطلبا من طهران عدم مهاجمة إسرائيل، وفقاً لمسؤولين بريطانيين وإيرانيين.
وقال متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك لصحيفة وول ستريت جورنال: “لقد تم إجراء اتصالات من قبل العديد من الوزراء الإقليميين والأوروبيين مع وزير الخارجية الإيراني”.
تجنب تصعيد كبير
كانت وكالة رويترز قد قالت، مساء الخميس 11 أبريل/نيسان 2024، إن طهران نقلت لواشنطن رسالة أكدت فيها أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير، وأنها لن تتعجل في ذلك.
ونقلت رويترز عن مصادر إيرانية ما نشرته بشكل حصري في الوقت الذي تترقب فيه تل أبيب وواشنطن، ودول الشرق الأوسط الرد الإيراني على استهداف المبنى القنصلي في دمشق، وما سيتبعه من تطورات.
حيث قالت المصادر إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نقل رسالة إيران إلى واشنطن أثناء زيارة يوم الأحد لسلطنة عمان التي كثيراً ما توسطت بين طهران وواشنطن.
فيما قال مصدر مطلع على معلومات استخباراتية أمريكية إن إيران “كانت واضحة جداً” بأن ردها على الهجوم على مجمع سفارتها في دمشق سيكون “منضبطاً” و”غير تصعيدي”، ويشمل خططاً “باستخدام وكلاء بالمنطقة لشن عدد من الهجمات على إسرائيل”.
وتشير الرسائل الدبلوماسية إلى نهج حذر تتبعه إيران في وقت تحسب فيه كيفية الرد على هجوم الأول من أبريل/نيسان 2024 على نحو يردع الاحتلال عن الإقدام على أعمال أخرى كهذه، لكن يتفادى تصعيداً عسكرياً قد تنجرّ إليه الولايات المتحدة، بحسب رويترز.
ولم يستبعد أحد المصادر الإيرانية احتمال مهاجمة أعضاء من محور المقاومة إسرائيل في أي لحظة، وهو خيار أشار إليه محللون باعتباره إحدى الوسائل المحتملة للرد.
وقالت المصادر إن أمير عبد اللهيان أشار خلال اجتماعاته في عُمان إلى استعداد طهران لتقليص التصعيد بشرط تلبية مطالب تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة.
وقالت المصادر إن إيران تسعى أيضاً إلى إحياء محادثات برنامجها النووي المثير للجدل. وتوقفت هذه المحادثات منذ نحو عامين بعد أن تبادل الجانبان اتهامات بتقديم مطالب غير معقولة، وأضافت المصادر أن طهران طلبت أيضاً ضمانات بألا تتدخل الولايات المتحدة إذا نفذت إيران “هجوماً منضبطاً” على إسرائيل.
في حين قال المصدر المطلع على معلومات استخباراتية أمريكية إن الضربات الانتقامية الإيرانية ستكون “غير تصعيدية” تجاه الولايات المتحدة، لأن الإيرانيين “لا يريدون أن تتدخل الولايات المتحدة”، وإن إيران لن توجه الفصائل التابعة لها في سوريا والعراق لاستهداف القوات الأمريكية في تلك الدول.
وأضاف المصدر أن الضربات الموجهة من إيران لإسرائيل ستدفع على الأرجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرد.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إن إيران تهدد بشن “هجوم كبير في إسرائيل”، وإنه أبلغ نتنياهو بأنه “لا شك في التزامنا بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها”.
فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تدوينة على منصة إكس باللغتين الفارسية والعبرية، أمس الأربعاء: “إذا هاجمت إيران من أراضيها، سترد إسرائيل وتهاجم داخل إيران”.
يأتي ذلك فيما قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الأربعاء، إن إسرائيل “يتعين أن تُعاقب، وستُعاقب”، وإن ما حدث يعد هجوماً على الأراضي الإيرانية.
ويمثل الهجوم الذي أسفر عن مقتل جنرال إيراني كبير تصعيداً كبيراً في المنطقة منذ بدء حرب غزة. وتجنبت طهران بحذر أي دور مباشر في التداعيات الإقليمية، لكنها دعمت الجماعات التي شنت هجمات من العراق واليمن ولبنان.
25 شهيداً وعشرات الجرحى في مجزرة إسرائيلية جديدة شرقي مدينة غزة.. ومسؤولة أمريكية: المجاعة بدأت في القطاع
أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، مقتل 25 فلسطينياً وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي عشرات النازحين شرقي مدينة غزة، في ثالث أيام عيد الفطر، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 33 ألفاً و634 شهيداً و76 ألفاً و214 مصاباً.
قال الدفاع المدني، في بيان، إن “الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة بحق عائلة الطباطيبي بقصف منزل لهم في حي الدرج، ارتقى على إثرها أكثر من 25 شهيداً وسقط عدد من الإصابات”. وأشار إلى أنه ما زال حتى اللحظة هناك قتلى وجرحى تحت الأنقاض، تحاول فرق الدفاع المدني انتشالهم.
شهداء وجرحى في ثالث أيام العيد
في حادث آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين في إطلاق نار مكثف من طائرات مسيرة إسرائيلية استهدفتهم في مخيم النصيرات، وسط القطاع، وفق مصادر طبية.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، ثالث أيام عيد الفطر، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 33 ألفاً و634 شهيداً و76 ألفاً و214 مصاباً.
جاء ذلك في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ189 على قطاع غزة.
وقالت الوزارة: “الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 89 شهيداً و120 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”. وبذلك، ترتفع “حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33634 شهيداً و76214 إصابة منذ السابع من منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وأضافت: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وحلّ عيد الفطر هذا العام، بينما تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
استشهاد فلسطينييْن في الضفة
في سياق متصل، فقد استشهد فلسطينيان وأصيب ثلاثة آخرون، فجر الجمعة، ثالث أيام عيد الفطر المبارك، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية. جاء ذلك خلال تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات طالت مدناً ومخيمات وبلدات بالضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصلت نسخة منه إلى الأناضول، إن “حصيلة اقتحام محافظة طوباس شمالي الضفة بلغت شهيدين و3 إصابات بعد أن سلمت طواقمها جثمان فلسطيني قُتل خلال استهداف مركبة على مدخل بلدة طمون قرب طوباس (شمالي الضفة)”.
وكانت الجمعية قد أعلنت في وقت سابق أن طواقمها تعاملت مع شهيد و3 إصابات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم الفارعة قرب طوباس.
وأوضحت أن من بين الإصابات إصابة بالرصاص الحي في الرقبة وُصفت بالخطيرة، وأخرى في الفخذ، وثالثة في الحوض ونقلت كلها إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي. وقالت الجمعية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل مسعفاً متطوعاً من خلال نقل أحد المصابين من مخيم الفارعة.
وفي السياق، أفاد شهود عيان بأن “قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم الفارعة قرب طوباس، وداهمت عدداً من المنازل وسط اندلاع اشتباكات مسلحة ومواجهات مع عشرات الفلسطينيين”. وبيَّن الشهود أنه سُمع صوت انفجارات بين الحين والآخر في المخيم.
وأوضح الشهود أن شاباً أصيب برصاص إسرائيلي في الرأس، ليعلن فيما بعد عن مقتله. وأشاروا إلى أن الشاب يدعى محمد شحماوي، دون مزيد من التفاصيل.
وباستشهاد هذين الشابين، ترتفع حصيلة القتلى في الضفة إلى 462 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة اقتحامات في محافظات جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية (شمال)، وبلدات بمحافظتي الخليل بيت لحم (جنوب)، وفق شهود عيان.
وقال الشهود إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “نفذ حملة اعتقالات طالت عدداً من المواطنين في عدة بلدات بالضفة”. وأشاروا إلى أن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة طولكرم، واعتقلت مواطناً على الأقل.
منع أدوية من دخول غزة
في حين أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) قائمة مستلزمات طبية تمنع إسرائيل دخولها إلى غزة، وبينها أجهزة منقذة للحياة.
جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، الخميس، حيث قال الصندوق إن إسرائيل تمنع إدخال مواد مثل “أجهزة التنفس الصناعي والكراسي المتحركة ومستلزمات الولادة وأجهزة الموجات فوق الصوتية والمولدات الكهربائية” إلى غزة. وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن هذه ليست سوى بعض المواد المحظورة.
وتقوم إسرائيل بتفتيش شاحنات المساعدات التي تدخل غزة، وإذا اعترض مسؤولون إسرائيليون على عنصر واحد في الشاحنة، تتم إعادتها بأكملها.
وبحسب أخبار تناقلتها وسائل إعلام دولية، فإن إسرائيل رفضت دخول العديد من المساعدات إلى غزة مثل المقصات الصغيرة وأقلام الإنسولين ومواد التخدير وأسطوانات الأوكسجين ومستلزمات عمليات جراحية.
وأرسلت دول عديدة مساعدات إنسانية لإيصالها إلى غزة عبر الأراضي المصرية، ولكن بسبب العوائق الإسرائيلية، لا يزال قسم كبير من المساعدات ينتظر في مصر.
المجاعة تضرب غزة
في حين أقرت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، بأن المجاعة قد بدأت في غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، فيما رأى مسؤولون في البيت الأبيض أنها “وشيكة”.
وفي إفادة حول الموضوع في الكونغرس، الخميس، تطرقت باور إلى التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الذي أعدته منظمات تابعة للأمم المتحدة، وحذر من اقتراب المجاعة في غزة.
وذكرت باور أن المنهجية التي يستخدمها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “موثوقة”.
ورداً على سؤال أحد أعضاء مجلس النواب: “هل بدأت المجاعة في غزة إذن؟” أجابت باور بنعم، وقالت إنه لم يكن هناك جوع بين الأطفال في غزة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت باور أن معدل الجوع بين الأطفال ارتفع إلى 33 بالمئة وأنه من غير الممكن تحديد الأرقام الحقيقية بسبب عوائق الوصول.
من ناحية أخرى، ذكر مسؤول بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أنه وفقاً لتقرير (IPC)، من المتوقع أن تحدث المجاعة في غزة في الفترة ما بين مارس/آذار ومنتصف مايو/أيار 2024.
وذكر المسؤول أنه لم يتم إجراء تقييم جديد حتى الآن، وأن الوضع لا يزال سيئاً، وزعم أنهم يعملون “دون توقف” لزيادة المساعدات الغذائية لغزة. ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى زيادة المساعدات لغزة.
بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، لصحفيين إن المجاعة في غزة “وشيكة”. ولفتت إلى أنهم يشعرون بقلق عميق إزاء ما خلصت إليه التقارير المعنية، وأردفت: “نحن ندرك خطورة الوضع”.
وفي 18 مارس/آذار 2024 صدر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل، وأفاد بأن 70 بالمئة من السكان في شمال غزة يواجهون جوعاً كارثياً.
عملية عسكرية في غزة
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شرع في تنفيذ عملية عسكرية بشكل مفاجئ في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إضافة لتنفيذه سلسلة غارات جوية استهدفت مسجدين ومنازل وسوقاً شعبية في مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا في ثاني أيام عيد الفطر.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان أُرسلت نسخة منه للأناضول: “بدأت الفرقة 162 الليلة الماضية حملة عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة”. وذكر أن العملية تنفذها “مجموعة القتال التابعة للواء 401، ومجموعة القتال التابعة للواء الناحال، والوحدات الأخرى تحت قيادة الفرقة 162”.
وزعم الجيش أنه “قبل دخول القوات إلى المنطقة أغارت طائرات حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو من خلال عدة طلعات جوية هجومية على عشرات البنى التحتية المعادية فوق الأرض وتحتها وسط القطاع”. وأضاف: “تم تنفيذ النشاط المشترك للقوات المناوِرة وسلاح الجو بناءً على توجيه استخباراتي دقيق”.
وحلّ عيد الفطر على غزة هذا العام، بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على القطاع، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
“نسيت وكلنا بننسى”! قارئ مصري يدافع عن نفسه بعد ارتكابه 11 خطأً
القدس- متابعات
قالت هيئة البث الإسرائيلية، إنّ “تشاؤمًا يسود بين المسؤولين الإسرائيليين المشاركين في المفاوضات مع حماس”، فيما يخص التوصل إلى اتفاق قريبًا.
وقالت قناة (كان) التابعة لهيئة البث الرسمية إنّ مسؤولين ضمن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس، يشعرون بالتشاؤم فيما يخص اقتراب التوصل إلى اتفاق قريبًا.
ويتوقع المسؤولون، وفق القناة الرسمية، أنّ تطالب الحركة الفلسطينية بتغييرات في الخطوط العريضة للمقترح المقدم من الوسطاء بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في ختام جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة.
وبحسب تقدير المسؤولين، سترد حماس في الأيام المقبلة على المقترح، ولكنها ستطالب بتغييرات في الخطوط العريضة، الأمر الذي سيجعل التقدم في المفاوضات صعباً.
والإثنين، كشف مصدر فلسطيني مطلع للأناضول، أن المقترح الجديد للتهدئة في قطاع غزة يتضمن 3 مراحل تشمل تبادلاً للأسرى وعودة مشروطة للنازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمالي القطاع.
وفي تعليقه على المقترح، قال القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي، إن الحركة “تريد اتفاقا واضحا لا يدخلنا في معركة جديدة، يشمل وقف إطلاق النار بشكل شامل، وانسحابا كاملا للاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين دون شروط وإعادة الإعمار دون قيود وأن تتم هذه العملية بشكل سلس، إضافة لعملية تبادل للأسرى”.
وتابع أن “المقترح المقدم من الوسطاء يتجاهل وقف إطلاق النار بشكل واضح وصريح ولا يُقر بضرورة انسحاب إسرائيل من غزة”.
وأعلنت حماس مرارا تمسكها بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية تماما من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
إلى ذلك صرح برلماني إسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه “من المستحيل إخراج حركة حماس من غزة دون السيطرة على القطاع”.
ونقلت إذاعة “ريشت بيت” الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن عضو الكنيست عاميت هاليفي، أنه “من المستحيل على الجيش الإسرائيلي إخراج حركة حماس من غزة دون السيطرة الفعلية على القطاع”.
وأوضح عضو الكنيست عن حزب “الليكود” الحاكم، بأنه “كان ينبغي على الجيش الإسرائيلي أن تكون له السيطرة على محور فيلاديلفيا وعلى المساعدات والسكان الفلسطينيين ومجريات الحياة في القطاع مثل الوقود”.
وأوضح عاميت هاليفي، أنه كان على جيش بلاده عدم السماح للفلسطينيين بالهجوم على غلاف غزة، بحسب قوله.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 34 ألف شهيد وأكثر من 76 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يعاني منها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
يريد شمال القطب الشمالي في النرويج أن يبلغ طول اليوم 26 ساعة:
خطة غريبة ستشهد رفع الساعات إلى 13 بدلاً من 12
أرسل عمدة بلدة فادسو الصغيرة في الدائرة القطبية الشمالية الاقتراح إلى المفوضية الأوروبية “لمنح الأفراد الفرصة للاستمتاع بمزيد من الوقت الجيد” مع أسرهم.
عشاء يتحول لمواجهة فلسطينيه اسرائيليه
فجأة، انقلب طلاب الحقوق بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، الذين تمت دعوتهم إلى منزل عميدهم اليهودي لتناول العشاء، على الرجل البالغ من العمر 70 عامًا واتهموه بتمويل “الإبادة الجماعية” الفلسطينية – بينما تصارعهم زوجته بعيدًا
انتشر الفيديو واسع الانتشار يوم الأربعاء، بعد ساعات من دعوة طلاب القانون بجامعة كاليفورنيا في بيركلي إلى منزل عميد كلية الحقوق إروين تشيميرينسكي وزوجته في المساء السابق في أوكلاند. تحولت المناسبة الأولى من وجبات العشاء الثلاثة التي خططوا لاستضافتها، إلى مواجهة عندما نهضت ملك عفانة، الرئيس المشارك لطلاب القانون في بيركلي من أجل العدالة في فلسطين، للاحتجاج على استثمار المدرسة في تصنيع الأسلحة لإسرائيل. وتم تصوير أستاذة كلية الحقوق كاثرين فيسك، زوجة تشيميرينسكي، وهي تحاول انتزاع الهاتف المحمول الخاص بالمرأة من يدها أثناء تصويرها، وهي تسحب ملابسها وتضع ذراعها حولها وهي تحثها على المغادرة.
الصحة هي الثروة!
رجل أعزب دخل إلى متجر محلي لشراء السلطة وخرج بمليون دولار بعد أن تحول شراء تذكرة اليانصيب التلقائي إلى مكاسب غير متوقعة محظوظة للغاية
ذهب برانت إيدجنجتون إلى محل بقالة بيكر في فريمونت، نبراسكا، لتناول وجبة الغداء. قرر أن يغتنم الفرصة أثناء وجوده هناك واشترى أيضًا تذكرة للعب MegaMillions.
تظهر رسائل البريد الإلكتروني Bombshell أن أحد كبار مساعدي Fauci استخدم Gmail الشخصي الخاص به “عن عمد” لإخفاء المناقشات حول أصول فيروس كورونا… وسيحذف أي شيء “يدين”
“وول ستريت جورنال”: إسرائيل تستعد لهجوم من إيران خلال الـ48 ساعة المقبلة.. وهذه سيناريوهات رد طهران
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير نشرته يوم الخميس 11 أبريل/نيسان 2024، إن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران على جنوب أو شمال إسرائيل في غضون الـ24 إلى 48 ساعة القادمة، وفقاً لشخص مطلع على الأمر، في المقابل قال شخص أطلعته القيادة الإيرانية على معلومات، إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بينما تتم مناقشة خطط الهجوم.
وهددت إيران علناً بالرد على الهجوم الذي وقع قبل أيام في العاصمة السورية دمشق، والذي قالت طهران إنه غارة جوية إسرائيلية على مبنى دبلوماسي وأسفرت الغارة عن مقتل كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، بما في ذلك عضو كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي.