كشفت إفادات قدمها إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، أمام ما تسمى لجنة “تدقيق الدولة” في الكنيست الإسرائيلي، عن انتحار نحو 50 إسرائيليًّا كانوا قد نجوا من هجوم 7 أكتوبر، الذي نفذته حركة حماس.

وكان ما يسمى “تجمع سوبر نوفا” الموسيقي في “ريعيم” بصحراء النقب، قد شهد يوم 7 أكتوبر هجومًا واسعًا من مقاتلي حركة حماس الفلسطينية؛ ما أدى لمقتل وإصابة وخطف العشرات.

وقال غاي بن شمعون وهو أحد الأشخاص الذين شاركوا في المهرجان، إن هناك ما يقرب من 50 حالة انتحار بين ناجين من هجوم حماس بسبب الصدمة النفسية التي أصابتهم، وفق موقع “عرب 48”.

وأضاف في إفادة أدلى بها أمام اللجنة، أن هذا المعطى كان صحيحا قبل نحو شهرين ويمكن أن يكون العدد قد ارتفع، لافتاً إلى إدخال العديد منهم قسرًا إلى المستشفى بسبب حالتهم النفسية الصعبة.

وكشفت ناجية أخرى عن إجرائها فحصًا طبيًّا ومعاناتها من حالة صحية سيئة جعلتها لا تنام أكثر من ساعتين في الليل، لافتة إلى معاناتها من اضطرابات نفسية تدفعها للاتصال بالشرطة لو اقترب منها أي شخص لوقت طويل.

وقالت عن تلك الحادثة: “مكثت أكثر من 7 ساعات تحت شجرة، وكان المخربون يمرون بجواري؛ اتصلت بالشرطة صارخة؛ أين أنتم؟ لماذا لا يأتي أحد منكم إلى هنا؟”.

وتابعت: “إذا شعرت بالصمت من حولي فإن رأسي يرتعد وأعود إلى هناك، أحتاج إلى شخص ما يرافقني طوال الوقت. لولا طبيبي النفسي لما كنت هنا”.

وتساءلت أمام اللجنة: “لدي أصدقاء لم ينهضوا من أسرّتهم حتى اللحظة، وما زالوا في حالة صحية سيئة، لماذا يجب عليّ أن أثبت لشخص ما مررت به؟ ولماذا يجب أن أثبت ما حدث لي بالتفصيل”.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد كشفت أن مروحية للجيش أطلقت النار على إسرائيليين في “مهرجان نوفا” خلال محاولتها استهداف مقاتلين فلسطينيين وصلوا إلى مكان الحفل.

ويتعرَّض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وطاقم وزرائه لانتقادات واسعة منذ هجوم الـ7 من أكتوبر، من أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بحجة أنهم يهملون قضية أبنائهم.

وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، غادر قاعة المؤتمر السنوي لصحيفة “يسرائيل هيوم”، بعد تعرضه لانتقادات حادة من بعض الحضور.

واتهم غاضبون سموتريتش بعدم القيام بواجبه تجاه أهالي الأسرى المحتجزين في غزة، بينما اتهمه أحد الحاضرين بأنه لم يسمح لابنه بالذهاب للقتال مع قوات الاحتياط.