أعلنت كتائب “عز الدين القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، استهداف جيب عسكري إسرائيلي شمالي مدينة غزة، وتنفيذ عمليات متفرقة في أكثر من محور قتال، وفق بيان نشرته على منصة تليغرام.
وأوضح البيان أن كتائب القسام نجحت بـ”استهداف جيب صهيوني من نوع همر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ومقتل من فيه بعد احتراقه بالكامل”.
كما قالت إن عناصرها بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشيخ رضوان، اشتبكت “مع قوة صهيونية خاصة مكونة من 12 جندياً، بالأسلحة الرشاشة، ومن ثم استهداف القوة التي جاءت لإنقاذهم بقذيفة مضادة للأفراد، وإيقاعهم جميعاً بين قتيل وجريح”.
وأوضحت في بيان آخر أنها “دمرت آلية صهيونية بقذيفة الياسين 105 بحي الشيخ رضوان، غربي مدينة غزة، واستهداف جرافة بشكل مباشر ومقتل سائقها”.
كذلك ذكرت “كتائب القسام” أنها “جددت قصف تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”، وأضافت في بيان آخر أنها “أطلقت رشقة صاروخية تجاه المدن الإسرائيلية تم تجهيزها مسبقاً، إهداءً لأرواح شهداء الضفة الغربية”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت حتى الثلاثاء، 19 ألفاً و667 شهيداً، إضافة إلى 52 ألفاً و586 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
إصابة 15 جندياً في آخر 24 ساعة
في سياق متصل، أشارت معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إلى إصابة 15 ضابطاً وجندياً في معارك قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 6 بجروح خطيرة.
إذ أشار جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني، الذي اطلعت عليه الأناضول، إلى ارتفاع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 719، بعد أن كان عددهم أمس 704.
وأشار إلى أن “من بين الجرحى 166 جروحهم خطيرة، و277 متوسطة، و276 طفيفة”.
ومقارنة بالأعداد التي نشرها الإثنين، فإن 6 جنود أصيبوا بجروح خطيرة منذ يوم أمس، واستناداً إلى الموقع فإنه بذلك يرتفع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 1860، بينهم 289 بجروح خطيرة، و512 متوسطة، و1030 طفيفة.
يذكر أنه فيما يتعلق بالجنود والضباط القتلى فإن الجيش الإسرائيلي يحصي من يتم السماح بنشر أسمائهم.
المقاومة تقصف تل أبيب
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت كتائب “القسام” قصف مدينة تل أبيب برشقة صاروخية “رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”، فيما دوت صفارات الإنذار وسط حالة ذعر بين الإسرائيليين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنه “حتى بعد 74 يوماً من الحرب، تدوي صفارات الإنذار وسط إسرائيل، وملايين المواطنين يبحثون عن ملجأ”.
وتشير عملية الإطلاق هذه إلى أن حركة المقاومة لا تزال تحتفظ بقدرات صاروخية بعيدة المدى حتى مع مواصلة إسرائيل حربها على غزة، التي دخلت أسبوعها الحادي عشر، وسط مزاعم الاحتلال بأنه يحقق تقدماً في القطاع.
في السياق، أفادت قناة الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب الكبرى وفي ريشون لتسيون، وسط أصوات انفجارات واعتراضات صاروخية في سماء مدينة تل أبيب الكبرى.
أضاف كذلك أن صفارات الإنذار دوّت في جميع مناطق السهل الداخلي، بما فيها تل أبيب الكبرى، فيما دوت انفجارات في الضواحي الشرقية والجنوبية لتل أبيب.