قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 16 مايو/أيار 2023، في أول لقاء تليفزيوني له بعد الانتخابات التركية إن ما حدث في الانتخابات هو عيد ديمقراطي يليق بتركيا، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات قاربت الـ90% من الأصوات التي يحق لها التصويت في الانتخابات.
في حين شهدت تركيا الأحد 14 مايو/أيار 2023، انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث تنافس في الرئاسية كل من مرشح تحالف الجمهور الرئيس أردوغان، ومرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف “أتا” (الأجداد) سنان أوغان.
حيث حقق “تحالف الجمهور” بقيادة حزب العدالة والتنمية أغلبية برلمانية، فيما تأجل الحسم في الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية المقررة 28 مايو/أيار داخل البلاد، ويتنافس فيها أردوغان وكليجدار أوغلو.
أردوغان يشكر الأحزاب السياسية
أردوغان قال في تصريحات تلفزيونية لشبكة “سي إن إن ترك“، إنه يشكر جميع الأحزاب السياسية والمرشحين ووسائل الإعلام والقوى الأمنية على زيادة المشاركة السياسية، أضاف: “أود أن أشكر أولئك الذين انتخبوا نواباً في الدورة الجديدة”، مشيراً إلى حصوله على 49.5% في الانتخابات الرئاسية وأن الشعب التركي صوت لتحالفه البرلماني، ومنحه 322 مقعداً في البرلمان.
أما بخصوص الفيديو الذي تناولته بعض وسائل الإعلام وهو يداعب طفلاً في لجنة الانتخابات وقد أثار هذا الفيديو جدلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، فقال الرئيس التركي: “كنت أمازح حفيدي، بينما كنت واقفاً في الصف للإدلاء بصوتي، فخرجت قناة معارضة تقول إن أردوغان يصفع طفلاً”.
كذلك قال أردوغان في تصريحاته التلفزيونية إنهم سوف يستغلون الأيام المتبقية قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 28 مايو/أيار 2023، مشدداً على أنهم لن يتراخوا.
أضاف أردوغان: “سأزور المناطق المنكوبة خلال الأيام المقبلة”، مضيفاً: “بدأوا يسيئون لمتضرري الزلزال بعد أن فشلوا في الحصول على الأصوات التي كانوا يتوقعونها”.
أردوغان يتحدث عن الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 28 مايو/أيار 2023 ستكون بمثابة بشرى لرؤية “قرن تركيا”، وأوضح عبر حسابه على تويتر، الثلاثاء، أن تحالف الجمهور (بقيادة حزب العدالة والتنمية) خرج من الامتحان الأول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ناصع البياض.
أضاف الرئيس أردوغان: “سنقيّم الأيام القادمة بشكل أفضل ومثمر أكثر. وبإذن الله سنجعل يوم 28 مايو/أيار بشرى لرؤية قرن تركيا”. و”قرن تركيا” رؤية أعلنها الرئيس أردوغان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتتضمن برامج وأهداف الجمهورية في المئوية الجديدة.
تابع: “كافحنا دون الرضوخ للاستفزازات والضغوط، ودون استسلام في مواجهة الصعوبات، وإنني أتقدم بالشكر لكل من ساهم في هذا العمل الشاق وبذل جهود وتضحيات، وأشكر الله ألف مرة لأنه منحني رفقاء مثلكم”. وذكر الرئيس التركي أن الوقت حان لتتويج النجاح الذي تحقق في انتخابات 14 مايو/أيار، بفوز أكبر.
لفت إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستعقد بعد يوم واحد من الذكرى السنوية الـ63 لانقلاب 27 مايو/أيار. واستطرد: “تحالف الجمهور وضع الإرادة الوطنية وحب خدمة الوطن والشعب في قلب سياسته، لا يسعنا أن نعبر عن شكرنا لشعبنا الذي دعمنا وتحدى الدبابات من أجل هذه القضية، إلا من خلال العمل بجدية أكبر وبذل المزيد من الجهود”.
أردوغان يتحدث عن المتضررين من الزلزال
أردوغان أشار إلى أن الشعب ينتظر من تحالف الجمهور مزيداً من العمل والإجراءات التي من شأنها تحقيق آماله وتطلعاته. وأكمل الرئيس أردوغان أن “المتضررين من الزلزال ينتظرون منّا مداواة جراحهم في أقرب وقت ممكن”.
فيما شهدت تركيا الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث تنافس في الرئاسية كل من مرشح تحالف الجمهور الرئيس أردوغان، ومرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف “أتا” (الأجداد) سنان أوغان.
يذكر أنه وفي يوم الإثنين، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار رسمياً، إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/أيار 2023 لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
رئيس الإمارات يوسع من علاقاته بالصين وروسيا رغم تحذيرات واشنطن.. ارتفاع سعر النفط وحرب أوكرانيا دفعاه لذلك
ذكرت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية في تقرير لها الثلاثاء 16 مايو/أيار 2023، أن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 فتح الباب أمام الإمارات للتقارب وبشكل كبير مع روسيا والصين، وهي الخطوة التي وضعت علاقة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالولايات المتحدة الأمريكية موضع اختبار.
ففي مقابلات نادرة، قال كبار مسؤولي الإمارات إن رئيس البلاد لا يرى أن العلاقة الوثيقة مع الولايات المتحدة تمنع أي علاقات مع موسكو أو بكين. بل يقولون إن مثل هذه العلاقات يمكن أن تساعد واشنطن.
توتر بين الولايات المتحدة والإمارات
فيما قال مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن البيت الأبيض شاهد الشيخ محمد بن زايد بينما يحقق نجاحات في السنوات الأخيرة مع روسيا والصين، مما أدى إلى توتر العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة. وقد حذره مسؤولون أمريكيون من أن التعاون الوثيق للغاية مع هذين البلدين على صعيد الشؤون العسكرية والاستخباراتية يهدد العلاقات مع أمريكا.
قال المسؤول إن الشيخ محمد بن زايد استشار مسؤولين أمريكيين حول روسيا والصين بصورة أكبر خلال الأشهر الأخيرة، وإن علاقات واشنطن معه تتحسن. على سبيل المثال، تحدث رئيس الإمارات مع مسؤولي الولايات المتحدة والأمم المتحدة قبل زيارة روسيا وبعدها، وتحدث لاحقاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
في حين خيّم تنامي العلاقات مع الصين على صفقة بيع مقاتلات إف-35 للإمارات، واحتجت الولايات المتحدة على اختيار البلاد شركة هواوي تكنولوجيز الصينية لبناء شبكتها من الجيل الخامس.
تحذيرات أمريكية للإمارات
كذلك وجه المسؤولون الأمريكيون تحذيرات متكررة إلى الإمارات من مساعدة موسكو في التهرب من العقوبات، نظراً إلى أن الروس يتدفقون إلى دبي لتجارة النفط، وشراء العقارات، وإخفاء الأموال. وعاقبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شركات إماراتية سهلت تجارة النفط الروسي، وأمدت موسكو بقاعدة صناعية.
لكن ارتفاع أسعار النفط وازدهار سوق العقارات، الذي نتج بصورة جزئية عن الأثرياء الروس، أدى إلى توسع الاقتصاد الإماراتي. يقول مسؤولون أمريكيون وإماراتيون إن الشيخ محمد صاغ سياسة خارجية أكثر استقلالاً، بينما كان يشاهد تأرجح السياسة الأمريكية بين أربع إدارات أمريكية متتالية.
من جانبها، قالت دينا إسفندياري، محللة شؤون الشرق الأوسط لدى مجموعة الأزمات الدولية، ومؤلفة كتاب عن الإمارات: “تغيرت لهجة العلاقة. لم تعد علاقةً تمسك فيها واشنطن بالهاتف وتخبر أبوظبي بما يجب أن تفعله، وتتبعها أبوظبي فحسب”. وأوضحت: “الجانب الآخر من ذلك أن الإمارات أحياناً لن تحصل على ما تطلبه من الولايات المتحدة، لأنها لم تفعل ما يريده الأمريكيون”.
تذبذب الثقة بين الإمارات والولايات المتحدة
يقول المسؤولون الإماراتيون إنهم لا يشعرون بالثقة في الالتزام الأمريكي منذ الهجمات التي ضربت حقول النفط السعودية في 2019 وناقلات النفط في مياه الخليج التي أُلقي فيها باللوم على إيران، ولم تُقابَل بأي رد معلن.
من جانبه،قال سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يشرف على السياسة الصناعية والمناخية، إن الإمارات تريد أن تزدهر العلاقات مع الولايات المتحدة، ولكن ليس على حساب البلاد الأخرى، وذكر بقوله ذلك الهند وأوروبا وروسيا والصين.
في حين بدأ الشيخ محمد بن زايد في تعميق العلاقات مع الصين قبل سنوات، لكن التقارب بين البلدين تزايد خلال جائحة كوفيد 19، عندما فتحت الإمارات حدودها، في حين أن غالبية دول العالم أغلقت الحدود.
قال مسؤولون إماراتيون إن الإمارات أنتجت أقنعة وجه عن طريق آلات مستوردة من الصين، وأدوات اختبارات PCR بالشراكة مع كبرى شركات علم الوراثة في الصين، وأنتجت لقاحات بالتعاون مع شركة سينوفارم الصينية، التي كانت أكثر استعداداً للتعاون من الشركات الغربية.
يصل حجم التجارة بين الإمارات والصين إلى أكثر من 70 مليار دولار، وتمتد إلى ما هو أبعد من النفط، وصولاً إلى القطاع المالي والتكنولوجي والتبادل الثقافي. كذلك تماشت مصالح الإمارات مع مصالح روسيا.
فضلاً عن الموقف الذي اتخذته الإمارات من حرب روسيا في الأمم المتحدة، رداً على رفض أمريكا تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، تضع الصناديق الاستثمارية الإماراتية مليارات الدولارات في روسيا، ويستثمر الشيخ محمد بن زايد بنفسه في علاقات شخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد عقد معه مقابلات بصورة منتظمة خلال العقدين الماضيين.
في حين قال المستشار الإماراتي أنور قرقاش إن الشيخ محمد بن زايد كان “متأنياً جداً جداً في بناء هذه العلاقة مع روسيا”.
صفقة أسلحة أمريكية لتايوان تثير غضب الصين.. بكين هدَّدت بـ”سحق” أي محاولة للانفصال
أعلن الجيش الصيني، الثلاثاء، 16 مايو/أيار 2023، أنه مستعد لـ”سحق أي شكل من أشكال انفصال تايوان”، وهاجمت بكين في الوقت نفسه الولايات المتحدة الأمريكية متهمة إياها بالعمل على دعم استقلال الجزيرة، وذلك في الوقت الذي تجهز فيه الولايات المتحدة صفقة بيع أسلحة دفاعية وتقديم مساعدات عسكرية أخرى لتايوان.
حيث قال العقيد تان كيفي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في بيان ومقطع فيديو نُشرا على الإنترنت، إن التزايد الأخير في التبادلات بين الجيشين الأمريكي والتايواني هو “خطوة خطيرة وخاطئة للغاية”.
الصين على استعداد لسحق أي محاولة لانفصال تايوان
المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أضاف أن جيش التحرير الشعبي الصيني “يواصل تعزيز التدريب العسكري والاستعدادات، وبكل تأكيد سيسحق أي شكل من أشكال انفصال تايوان، إلى جانب محاولات التدخل الخارجي”، في إشارة إلى الولايات المتحدة أقرب حليف لتايوان. وأكد أن الجيش “سيدافع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي”.
كانت الصين قد سبق أن اتهمت وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بـ”النية” لدعم “استقلال تايوان” بعد حثه على دعوة تايبيه للمشاركة في اجتماع جمعية الصحة العالمية.
حيث قال متحدث الخارجية الصينية وانغ ونبين، في إفادة صحفية، إن “البيان الأمريكي ضالّ ومضلل”، وذلك رداً على تصريحات بلينكن بشأن تايوان، التي تعتبرها الصين “جزيرة انفصالية” تابعة لها.
الصين تهاجم مساعي أمريكا دعم تايوان
أكد وانغ أنه “لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين. يجب التعامل مع مشاركة منطقة تايوان في أنشطة المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وفقاً لمبدأ “الصين الواحدة”. وقال وانغ في إفادته التي نقلت نصها الخارجية الصينية، إن “البيان الأمريكي يهدف إلى التواطؤ ودعم الأعمال الانفصالية من أجل استقلال تايوان”.
تابع أن “مسألة تايوان هي في صميم المصالح الجوهرية للصين. إنها الخط الأحمر رقم واحد الذي يجب عدم تجاوزه بين الصين والولايات المتحدة “، وحث واشنطن على الالتزام بمبدأ صين واحدة. وحذر من “أي محاولة للعب بورقة تايوان واستخدام تايوان لاحتواء الصين سيرفضه المجتمع الدولي ولن تنجح”.
صفة مراقب في جمعية الصحة العالمية
كان بلينكن قد حث منظمة الصحة العالمية على دعوة تايوان بصفة مراقب للاجتماع السنوي لجمعية الصحة العالمية، في جنيف. وقال بلينكن في بيان، إن جمعية الصحة العالمية وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، ستعقد اجتماعها السنوي في الفترة بين 21 و30 مايو/أيار الجاري لبحث أولويات الصحة العامة العالمية.
أضاف: “نشجع بقوة منظمة الصحة العالمية على دعوة تايوان للمشاركة بصفة مراقب في اجتماع جمعية الصحة العالمية لهذا العام، حتى تتمكن من تقديم خبراتها خلال المناقشات”.
في حين حضرت تايوان جمعية الصحة العالمية كمراقب من عام 2009 وحتى عام 2016 عندما تحسنت العلاقات بين تايبيه وبكين.
فيما بدأت بكين منع تايبيه من حضور اجتماعات جمعية الصحة العالمية كعضو مراقب منذ انتخاب رئيسة تايوان تساي إينغ – وين في 2016، والتي رفضت اعتبار الجزيرة جزءاً من “الصين الواحدة”.
منطاد رصد جوي
في سياق موازٍ، وحسبما نشرت الوكالة الألمانية، فقد عثر الجيش التايواني على حطام منطاد رصد جوي، يشتبه أنه من صنع الصين، على واحدة من الجزر الصغيرة الواقعة على خط المواجهة بالقرب من الصين. وذكرت قيادة الدفاع في أرخبيل “ماتسو” التابعة للجيش -في بيان لها- أن فرقها في “جوجوانج” عثرت على حطام ما يشتبه أنه منطاد رصد جوي على طريق خارج معسكرها، خلال دورية مساء السبت.
يذكر أن المنطاد المشتبه مدوّن عليه الأحرف الصينية المبسطة لشركة “شنغهاي تشانج وانج” لتكنولوجيا الأرصاد الجوية ومطبوع عليه المسبار اللاسلكي الرقمي “جي.تي. إس 12”.
في حين تستخدم تايوان أحرفاً صينية معقدة أو تقليدية، بينما تستخدم الصين أحرفاً صينية مبسطة. وخلص تحقيق أولي إلى أن الحطام يخص ما يشتبه أنه منطاد رصد جوي.
من جانبه، سيجري جيش تايوان مزيداً من الفحوص على الحطام، ويعتزم أيضاً مواصلة تعزيز دورياته لمراقبة التحركات عن كثب حول قواعده العسكرية.
كان منطاد صيني حلق فوق الولايات المتحدة في فبراير/شباط 2023 وأثار أزمة دبلوماسية بين البلدين، إذ تتهم واشنطن -التي أسقطت المنطاد بواسطة مقاتلة من طراز “إف-22” (F-22) قبالة شواطئ كارولينا الجنوبية- بكين بأنها أرسلته للتجسس ولكن الصين تنفي ذلك.
في حين تشهد العلاقات بين الصين وتايوان توتراً ازدادت حدّته في الأشهر القليلة الماضية على خلفية تبادل زيارات بين مسؤولين تايوانيين وأمريكيين. وتعدّ بكين جزيرة تايوان -التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة- أرضاً صينية لم تتمكّن حتى الآن من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1949.