أعلن باحثون سويديون عن اكتشاف جديد يمكن من خلاله التنبؤ بالإصابة بشكل نادر وموروث من مرض ألزهايمر قبل ظهور أعراضه على المصابين بنحو 10 سنوات، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ويعزو العلماء هذا الكشف الأول من نوعه إلى نتائج تحليل «علامات الدم» لدى أشخاص لا يزالون في مراحل مبكرة جداً من مرض التنكس العصبي.
يُذكر أن العلامة المنذرة بالمرض هي «البروتين الدبقي الليفي الحمضي» الذي يمكن أن يظهر في عيّنات الدم في هؤلاء الأشخاص، وفقاً للباحثين في «معهد كارولينسكا» في السويد.
وأضاف الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة «برين»، يمكن أن تؤدي إلى الكشف المبكر عن المرض وتساعد على إبطائه بالأدوية.
إلى ذلك قالت شارلوت جوهانسون، طالبة الدكتوراه في قسم البيولوجيا العصبية وعلوم الرعاية والمجتمع في «معهد كارولينسكا»، وهي المؤلفة الأولى للدراسة: «تشير نتائجنا إلى أن البروتين الدبقي الليفي الحمضي؛ وهو مؤشر حيوي مفترض للخلايا المناعية المنشطة في الدماغ، يعكس التغيرات في الدماغ الناجمة عن مرض ألزهايمر الذي يحدث قبل تراكم بروتين (تاو) وتلف الخلايا العصبية القابلة للقياس».
ومن المعروف أن مرض ألزهايمر هو حالة متقدمة تتطور فيها الأعراض تدريجياً على مدى سنوات عدة لتصبح أكثر حِدة مع مرور الوقت، حيث تتدهور الخلايا العصبية في الدماغ نتيجة التراكم غير الطبيعي لنوعين من البروتينات معروفين باسم «بيتا أميلويد» و«تاو».
وعادةً ما يكون المؤشر الأول للمرض هو مشكلات الذاكرة البسيطة، ومع تلف المزيد من الخلايا العصبية تتأثر القدرة على الكلام. وفي أكثر من 99 من كل 100 حالة، لا يجري توريث مرض ألزهايمر، ولكن في الأنواع النادرة قد يكون هناك ارتباط وراثي قوي.