قالت صحيفة «أتلانتا جورنال كونستيوشن» الأميركية إن جائحة فيروس كورونا المستجد غيّرت الحياة كما نعرفها، وأنه رغم أن العديد من التغييرات لم تكن للأفضل، فإن بعض التغييرات كانت إيجابية خاصة في مجال التغذية.
وأضافت أن الناس أصبحوا يطبخون في منزلهم أكثر من أي وقت مضى، ومع التحول نحو تناول الطعام في المنزل، تأتي الفرصة لتناول أطعمة صحية.
ونقلت الصحيفة عن سونيا جافسي أوبليسك، كبيرة مسؤولي التسويق في سلسلة «هول فودز ماركت» بالولايات المتحدة قولها: «شهدنا تحولات هائلة في عادات الشراء، خلال العام الماضي، حيث تكيف العالم مع قضاء المزيد من الوقت في المنزل».
وذكرت الصحيفة أن هناك اتجاهات غذائية صحية يمكن أن تشعرنا بالسعادة لمساعدتنا في تحقيق أهدافنا الصحية في عام 2022، منها الإقبال على خل التفاح.
وقالت إن خل التفاح زادت شعبيته كمنشط صحي في السنوات الأخيرة، حيث روج لقدرته على المساعدة في إنقاص الوزن وتثبيت نسبة السكر في الدم.
وكذلك تقليل الاعتماد على اللحوم، فبحسب بيان لـ«هول فودز»، فإن هناك عدداً كبيراً من المنتجات النباتية تساعد في سد فجوات المنتجات الحيوانية.
وأضافت أن المتخصصين في مجال المنتجات النباتية سيعطون الأولوية لتناول لحوم الحيوانات التي تتغذى على العشب، والبيض الذي يوجد في المراعي.
ولفت بيان «هول فودز» إلى أن الكركديه قد يكون من الاتجاهات الغذائية في العام الجديد، مضيفاً أن شاي الكركديه يتمتع بتاريخ طويل ولذيذ في العالم، ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي.
وذكر البيان أن صانعي المشروبات يعتمدون على الكركديه لصنع مشروبات لذيذة بلونه الوردي الحار.
وقالت الصحيفة إنه رغم عدم وجود طعام واحد يمكنه ضمان أن يبقي الذهن حاداً مع التقدم في العمر، ولكن هناك استراتيجية جيدة يجب اتباعها هي اتباع نمط غذائي صحي يتضمن الكثير من الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة.
ويقول الخبير في المخ لارجمان روث إن «شيخوخة السكان تعني أن أعداد مرضى الزهايمر ستستمر في الارتفاع، وبما أن النظام الغذائي له تأثير، فيتوقع رؤية المزيد من الأغذية التي تركز على الدماغ في الأفق».
كشفت دراسة جديدة بقيادة مستشفى «كليفلاند كلينيك» في أميركا، عن رؤى جديدة في كيفية زيادة النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. واستندت نتائج الدراسة التي نُشرت، أول من أمس، في دورية «نيتشر ميكروبيولوجي» إلى أكثر من عقد من البحث من قِبَل المؤلف الرئيسي ستانلي هازن، الذي سبق أن توصل إلى أنّ «منتجاً ثانوياً يتشكل عندما تهضم بكتيريا الأمعاء بعض العناصر الغذائية المتوافرة بكثرة في اللحوم الحمراء ومنتجات حيوانية أخرى، يسمى تامو أو ما يعرف بـ(تريميثيل أمين أكسيد النيتروجين) يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية».
وتقدم الدراسة الجديدة فهماً أكثر شمولاً للعملية المكونة من خطوتين، التي تحوّل من خلالها ميكروبات الأمعاء مغذيات «الكارنيتين» إلى «تامو»، وهو جزيء يعزز تصلب الشرايين وتجلّط الدم، بعد تناول نظام غذائي غني باللحوم الحمراء. وفي عام 2018، نشر الدكتور هازن نتائج في مجلة التحقيقات السريرية تظهر أنّ «الكارنيتين الغذائي يُحوّل إلى (تامو) في القناة الهضمية من خلال عملية ميكروبية من خطوتين، والمستقلب الوسيط في هذه العملية هو جزيء يسمى (غاما بيوتيروبتين)».
وخلال الدراسة، نجح الباحثون في تحديد أربعة من الجينات التي تلعب دوراً في تحويل «غاما بيوتيروبتين» إلى «تامو»؛ حيث وجدوا أن جينات «gbuA» و«gbuB» و«gbuC» و«gbuE»، ضرورية في هذه العملية.
ويؤكد الدكتور هازن، مدير مركز «كليفلاند كلينك للميكروبيوم وصحة الإنسان»، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمستشفى: «تحديد مجموعة الجينات الميكروبية في الأمعاء المسؤولة عن الخطوة الثانية من العملية التي تربط النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء بمخاطر الإصابة بأمراض القلب يساعد في توجيهنا نحو أهداف علاجية جديدة لمنع أو تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالنظام الغذائي».