الجائزة مقابل الحضور.. تكشف سبب غياب محمد صلاح عن حفل أفضل لاعب بإفريقيا في مصر
كشف مصدر مطلع أن اللاعب الدولي المصري محمد صلاح لن يحضر حفل «كاف» لأفضل لاعب في إفريقيا، الثلاثاء، بمدينة الغردقة المصرية.
وعلم «عربي بوست» من مصادر بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أن ليفربول الإنجليزي أرسل أمس خطاباً رسمياً للسلطات المصرية، يخطرها فيه بخط سير نجمه ساديو ماني في مصر، دون أن يتطرق الخطاب من قريب أو بعيد لصلاح.
وأرسل ليفربول أعضاء من الأمن الخاص بالنادي لتأمين رحلة ماني للغردقة، فضلاً عن فريق فني ومُعد بدني للإشراف على تدريبات «أسد التيرانجا» في استاد الجونة.
محاولات مصرية
وحاولت عديد الجهات المصرية إقناع صلاح بالحضور إلى الحفل، إلا أن اللاعب فضل عدم المجيء، بعدما علم أنه لن يحصد جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لهذا العام، وأنها ستذهب لزميله في فريق ليفربول، ساديو ماني.
وكشف «عربي بوست» في وقت سابق أن ماني حسم التصويت صراع الأفضل في القارة الإفريقية لعام 2019.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن ماني تفوق بوضوح على صلاح في التصويت، وسيتسلم الجائزة في الحفل الذي سيجرى مساء الثلاثاء.
وبذلك، سيخلف أسد التيرانجا المصري محمد صلاح الذي توج بالجائزة العامين الماضيين، علماً بأن رياض محرز نجم مانشستر سيتي ومنتخب الجزائر، والمرشح الثالث هذا العام، هو من اقتنص لقب الأفضل في 2016.
محرز يغيب أيضاً
وخصص الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، طائرة خاصة تنقل الثلاثي ماني ومحرز وصلاح، أمس، من إنجلترا إلى الغردقة، حرصاً على تجنيب الثلاثي العالمي إرهاق السفر.
ولكن «كاف» تعرض لصدمة بعدما تأكد من غياب محرز أيضاً، بدعوى أنه مرتبط بمباراة مهمة مع فريقه مانشستر سيتي ضد الجار اللدود مانشستر يونايتد، الأربعاء، في كأس الاتحاد الإنجليزي.
رد الدين
ومن المنتظر أن يتوج ماني بالجائزة في بلد منافسه صلاح، تماماً كما نجح المصري في نفس الأمر العام الماضي، بعدما اقتنص اللقب الرفيع في العاصمة السنغالية داكار تحت أنظار زميله في ليفربول.
وانتظر العديدون رد فعل صلاح حال تتويج ماني المنتظر، خصوصاً أن السنغالي لم يبدِ أي غضاضة العام الماضي بعد تفوق المصري عليه في بلاده، بل ونفذ الثنائي رقصة سنغالية خاصة بعد إعلان النتيجة.
إنجازات لافتة
وحقق الثلاثي صلاح ومحرز وماني إنجازات لافتة وكبيرة في عام 2019، تؤهل كل منهم لنيل الجائزة عن جدارة واستحقاق.
فماني وصلاح توّجا مع ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا، كما تشاركا مع الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، جائزة هداف الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفاً.
كما نال الثنائي مع الريدز لقبي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
ويقدم ماني وصلاح مستوى رائعاً ضمن سيمفونية ليفربول المذهلة في الموسم الحالي من البريميرليغ، حيث أحرز كل منهما 10 أهداف بالمسابقة، ليقودا الريدز للصدارة بفارق شاسع عن الملاحقين.
ولكن ماني يتفوق على الصعيد الدولي، بعدما نجح في قيادة منتخب بلاده إلى فضية بطولة كأس الأمم الإفريقية الصيف الماضي، في عقر دار صلاح، الذي أخفق مع الفراعنة في نفس المسابقة لتخرج مصر من ثاني الأدوار لحساب جنوب إفريقيا.
وحل صلاح رابعاً في سباق أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وجاء ماني خامساً، فيما تبادل الثنائي المراكز في ترتيب جائزة الكرة الذهبية، فاحتل السنغالي المرتبة الرابعة وجاء المصري خامساً.
أما محرز، فقد كان قائداً لإنجاز فوز محاربي الصحراء بكأس الأمم الإفريقية (مصر 2019) بعد غياب طويل منذ عام 1990، كما شارك مع مانشستر سيتي في حصد ألقاب البريميرليغ وكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي.
لغة الأرقام ترجح كفة ماني
وبشكل عام لعب ماني في العام المنصرم مع ليفربول ومنتخب بلاده 61 مباراة في كل البطولات، سجل خلالها 34 هدفاً وصنع 15 أخرى، أما صلاح فخاض 54 لقاءً، أحرز بها 26 هدفاً، و14 تمريرة حاسمة.
فيما لعب محرز 52 مباراة، زار خلالها الشباك 16 مرة، ولكنه تفوق في صناعة اللعب بمنح زملائه 16 تمريرة حاسمة.
«الفوز مقابل الحضور».. متى ينضج محمد صلاح ويتوقف عن تصرفاته الصبيانية؟
لماذا لن يحضر محمد صلاح حفل الأفضل في أفريقيا؟
وعلم الموقع من مصادر بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أن ليفربول الإنجليزي أرسل أمس خطاباً رسمياً للسلطات المصرية، يخطرها فيه بخط سير نجمه ساديو ماني في مصر، دون أن يتطرق الخطاب من قريب أو بعيد لصلاح.
وحاولت عديد الجهات المصرية إقناع صلاح بالحضور إلى الحفل، إلا أن اللاعب فضل عدم المجيء، بعدما علم أنه لن يحصد جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لهذا العام، وأنها ستذهب لزميله في فريق ليفربول، ساديو ماني.
وتقول التقارير الواردة من داخل مقرات الاتحاد، أن ماني تفوق بوضوح على صلاح في التصويت، وأنه من سيتسلم الجائزة في الحفل الذي سيجري مساء الثلاثاء.
وبذلك، سيخلف أسد التيرانغا المصري محمد صلاح الذي توج بالجائزة العامين الماضيين، علماً بأن رياض محرز نجم مانشستر سيتي ومنتخب الجزائر، والمرشح الثالث هذا العام، هو من اقتنص لقب الأفضل في 2016.
ما هي مبررات الغياب؟
إذا قمنا بتنحية حبنا لصلاح وتعاطفنا ودعمنا له من رؤيتنا وتقييمنا لغيابه عن الحفل، فإن الإجابة الصادقة هي أنه لا يوجد أي مبرر لغياب صلاح عن الحفل المقام في القاهرة. فليفربول ليس مرتبطاً بأي مباراة هامة قريباً ولا يوجد، لا قدر الله، أي ظرف عائلي أو قهري يمنعه من الحضور. ومع تخصيص الاتحاد الإفريقي طائرة خاصة للذهاب والعودة من وإلى إنجلترا تنتفي كل الحجج والأعذار التي يمكن أن تساق لتمرير غيابه. ليترك بذلك صلاح محبيه حول العالم دون أعذار مقبولة وتفسيرات منطقية تبرر غيابه عن الحفل.
ولا أعتقد أنه يخفى على صلاح ووكيل أعماله أن عدم الحضور إلى الحفل سيفتح باباً لن يغلق من التكهنات حول سبب الغياب. ولا يعتقد عاقل أن مثل هذا الموقف سيمر دون أن يحدث شرخاً في علاقته مع زميله السنغالي.
لأن السبب الوحيد المنطقي الذي يمكن القول بأنه وراء غياب صلاح هو غضبه واعتراضه على عدم فوزه بجائزة أفضل لاعب في القارة الإفريقية. وأنه ومن حوله ارتأوا في غيابه عن الحفل طريقة جيدة لإبداء هذا الغضب والامتعاض.
ما قد يسبب الشرخ في العلاقة مع ماني، هو حضور السنغالي حفل الموسم الماضي رفقة صلاح رغم علمه بعدم فوزه بالجائزة، بل وقام بالرقص رفقته على أنغام سنغالية في قلب العاصمة داكار، بعد إعلانه أفضل لاعب في القارة السمراء.
كان أحرى بمحمد صلاح أن ينحي عواطفه جانباً وأن يتقبل الهزيمة ويجعلها دافعاً وحافزاً له للعودة في الموسم القادم وتقديم أداء أفضل والفوز بالجائزة. بدلاً من التصرف الصبياني بعدم الحضور، لأن مثل هذه التصرفات تقول أنه ليس ناضجاً بعد.
لكن ألا يحق لصلاح أن يغضب من عدم فوزه؟
في البداية يجب أن نعلن صراحة أنه من الناحية الفنية والتكتيكية لا يمكن الاستغناء عن أي من صلاح وماني في منظومة ليفربول الفنية التي أنشأها يورغن كلوب.
يقول الكاتب الرياضي أحمد مختار أن ساديو ماني قد وصل لمستوى متوحش هذا الموسم، رؤية ولياقة وتمرير وتهديف وقيادة، لذلك من السهل القول بأنه أحد أفضل لاعبي ليفربول حالياً، إذا لم يكن الأفضل، سواء داخل الفريق أو بالنسبة للبريميرليج بالكامل.
ماني جزء منه صانع لعب، وجزء جناح بالتبادل مع روبرتسون، وجزء آخر منه لاعب وسط إضافي لمعالجة الفقر الواضح في الابتكار بارتكاز الريدز، لذلك فإن السنغالي لديه أدواراً مركبة في تكتيك كلوب خلال الموسمين الأخيرين، حيث أنه لا يكتفي فقط بالشق الهجومي والتسجيل، بل لديه أهمية مضاعفة في الحيازة والسيطرة وصناعة الفرص، مما يجعله أقرب إلى صانع اللعب داخل التشكيلة.
لكن هناك شيء تغير لاحظه يورغن كلوب في أداء ماني بالثلث الأخير من الملعب، ليستفيد من كامل قدراته.
في موسم 2017-18 أحرز ماني 10 أهداف من 70 تسديدة، هدف لكل 7 تسديدات، في 2018-19 سجل 22 هدفاً من 87 تسديدة، أي هدف لكل 4 تسديدات.
ماني يستلم كثيراً، يراوغ، يستحوذ، يصنع، ويقف على الكرة، ينطلق طولاً وعرضاً، ولا يتوقف عن الحركة، يلعب أكثر بوجهه ويقابل دون خوف.
في المقابل، يختلف دور صلاح عن ساديو ماني، المصري أقرب إلى الثلث الهجومي الأخير من منطقة الوسط، ويعتبر بمثابة المهاجم الرئيسي في خطة كلوب، خاصة أن زميله البرازيلي روبرتو فيرمينو يتحرك كثيراً للأسفل، ويربط مع لاعبي الوسط أكثر مما يتحرك داخل منطقة الجزاء، حتى يفتح الطريق أمام سهولة استلام صلاح في القنوات الشاغرة بالقرب من المرمى.
يتمركز صلاح باستمرار بين ظهير الخصم وقلب دفاعه، حيث يملأ أرنولد الفراغات على اليمين كجناح حقيقي لا مجرد ظهير، بينما يتحول فيرمينو إلى المركز 10 أعلى ثلاثي الإرتكاز، لذلك فإن دور اللاعب المصري في التشكيلة أقرب إلى التسجيل مقارنة بالصناعة، ويستخدمه المدير الفني لإنهاء الفرص التي تأتي من جانب لاعبي الوسط، الأظهرة، وبقية اللاعبين.
ثنائي ليفربول الذي لا غنى عنه
من دون صلاح، فإن أرنولد لن يتحرك بكل أريحية على الخط يميناً، كذلك سيحتاج فيرمينو إلى البقاء داخل الصندوق من أجل التسجيل فقط، وهو ما لا يحبه ولا يجيده البرازيلي على طول الخط.
لكن ورغم أهمية صلاح وأدواره رفقة ليفربول، إلا أن ماني هو أفضل لاعب في الفريق ولا يمكن تخيل شكل الفريق ونتائجه هذا الموسم بدونه.
لغة الأرقام ترجح كفة ماني
حقق الثلاثي المرشح للجائزة صلاح ومحرز وماني إنجازات لافتة وكبيرة في عام 2019، تؤهل كل منهم لنيل الجائزة عن جدارة واستحقاق.
فماني وصلاح توّجا مع ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا، كما تشاركا مع الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، جائزة هداف الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفاً.
كما نال الثنائي مع الريدز لقبي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
ويقدم ماني وصلاح مستوى رائعاً ضمن سيمفونية ليفربول المذهلة في الموسم الحالي من البريميرليغ، حيث أحرز كل منهما 10 أهداف بالمسابقة، ليقودا الريدز للصدارة بفارق شاسع عن الملاحقين.
ولكن ماني يتفوق على الصعيد الدولي، بعدما نجح في قيادة منتخب بلاده إلى فضية بطولة كأس الأمم الإفريقية الصيف الماضي، في عقر دار صلاح، الذي أخفق مع الفراعنة في نفس المسابقة لتخرج مصر من ثاني الأدوار لحساب جنوب إفريقيا.
وحل صلاح رابعاً في سباق أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وجاء ماني خامساً، فيما تبادل الثنائي المراكز في ترتيب جائزة الكرة الذهبية، فاحتل السنغالي المرتبة الرابعة وجاء المصري خامساً.
وبشكل عام لعب ماني في العام المنصرم مع ليفربول ومنتخب بلاده 61 مباراة في كل البطولات، سجل خلالها 34 هدفاً وصنع 15 أخرى، أما صلاح فخاض 54 لقاءً، أحرز بها 26 هدفاً، و14 تمريرة حاسمة.
فيما لعب محرز 52 مباراة، زار خلالها الشباك 16 مرة، ولكنه تفوق في صناعة اللعب بمنح زملائه 16 تمريرة حاسمة.
ماني يلاحق ميسي
ويكفينا التذكير بما قاله أفضل من لمس كرة القدم، ليونيل ميسي، عن أداء ماني في الموسم الماضي وإعجابه به وغضبه من حلوله رابعاً في جائزة «الأفضل».
«اخترت ساديو ماني في استفتاء الأفضل لأنني أحببته كثيراً. لقد حظي بعام رائع. إنه لأمر مخزٍ أن يحل في المركز الرابع».
راتبه 110 آلاف جنيه أسبوعياً.. خبر انتقال هداف النصر السعودي إلى الدوري الإنجليزي «مزيَّف»
عاشت جماهير نادي النصر السعودي حالة من الذعر طوال ليلة أمس الإثنين 6 يناير/كانون الثاني، بسبب انتشار خبر انتقال مهاجم وهداف الفريق، المغربي عبدالرزاق حمد الله إلى نادي أستون فيلا الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز في الميركاتو الشتوي الحالي.
واستند الخبر إلى تغريدة منشورة على حساب في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» باسم شخص يدعى جون هاريوت يدّعي أنه وكيل لاعبين محترف، قال فيها إن حمد الله الذي فاز مؤخراً بجائزة غلوب سوكر كأفضل لاعب عربي لعام 2019 سينتقل إلى نادي أستون فيلا، وإن المؤتمر الصحفي الذي سيقدم فيه اللاعب إلى جماهير النادي الإنجليزي سيقام في السابع عشر من يناير/كانون الثاني الحالي، وسيقول اللاعب وداعاً لناديه النصر السعودي خلال الأسبوع الحالي.
لكن عشرات المواقع العربية والناطقة بلغات أخرى التي سارعت بنقل الخبر عن وكيل اللاعبين المزعوم لم تلتفت إلى أن حسابه على تويتر غير موثَّق، كما أنه لا يملك سوى 4750 متابعاً، وهو أمر غير مألوف لحساب رجل يعمل في هذه المهنة، ويفترض أن له علاقات مع مئات الأشخاص حول العالم من لاعبين وأندية ومسؤولين وجماهير.
وما يدعم فكرة أن خبر انتقال حمد الله غير صحيح، أن الحساب الرسمي للاعب ونادي أستون فيلا لم يذكرا أي شيء عن ذلك الانتقال المزعوم، حيث تعود أحدث تغريدة في حساب حمد الله إلى يوم الخامس من يناير/كانون الثاني، حيث وضع صورة لنفسه حاملاً كأس السوبر المحلية التي توِّج بها مع النصر السعودي وكتب تحته باللغة الإنجليزية: «سعيد جداً بالفوز بهذا اللقب، شكراً لكل مشجعينا ولكل الناس الذين يدعموننا.. التالي».عبدالرزاق
بينما خلت كل التغريدات الواردة في الحساب الرسمي لنادي أستون فيلا من أي إشارة إلى اللاعب المغربي أو رغبة النادي في التعاقد معه.
لكن التفصيلة التي بينت بوضوح عدم صدق ادعاء وكيل اللاعبين المزيف، ما زعمه عن أن حمد الله سوف يتقاضى راتباً أسبوعياً يبلغ 110 آلاف جنيه إسترليني، وهو رقم خرافي بالنسبة للنادي الإنجليزي المملوك لرجل الأعمال المصري سميح ساويرس شقيق رجال الأعمال المعروف نجيب ساويرس.
ووفقاً لموقع spotrac الإنجليزي الذي نقلت عنه أغلب الصحف البريطانية الرصينة قبل أيام تفاصيل رواتب كل لاعبي أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، يبلغ الراتب الأسبوعي لأعلى لاعبي أستون فيلا دخلاً، وهو الحارس الدولي توم هيتون، 42 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، بينما يتقاضى نجم الفريق وقائده جاك غيريلش 7 آلاف جنيه أسبوعياً.
بالتالي من المستبعد نهائياً التعاقد مع لاعب جديد بالفريق براتب يزيد 3 أضعاف عن أعلى راتب بين اللاعبين الحاليين، خصوصاً إذا لم يكن اللاعب «سوبر ستار» في أوروبا بحيث يمكن للإدارة تبرير دفع الراتب الكبير له أمام بقية اللاعبين.
كذلك فإن الراتب المذكور يتقاضاه لاعبون نجوم في الأندية الإنجليزية الكبيرة، حيث يتقاضى رياض محرز وهو اسم معروف في إنجلترا 120 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً من نادي مانشستر سيتي أكبر أندية الدوري الإنجليزي دفعاً لرواتب لاعبيها، بينما يتقاضى السنغالي ساديو ماني هداف الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، وأفضل لاعب في إفريقيا 100 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً من ناديه ليفربول.
جون هاريوت
جدير بالذكر أن وكيل الأعمال المزعوم هو شخص مثير للجدل حتى في بريطانيا، حيث يحرص على تقديم نفسه بهذه الصفة دون أن يملك الاعتمادات اللازمة لممارستها فيما يبدو، وهو ما يظهر في التقرير الذي نشرته صحيفة Leicester Mercury التي تصدر في مدينة ليستر في يناير/كانون الثاني من عام 2018، والذي يبرز تكذيب زوجة جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي وهداف الدوري الإنجليزي حتى الآن، لخبر تعاقد زوجها مع فريق تشيلسي اللندني مقابل 30 مليون جنيه.
ويبرز في التقرير المنشور في الصحيفة وصفها للمدعو جون هاريوت، بالقول: «هاريوت الذي يصف نفسه بأنه وكيل أعمال يملك 17 عاماً من الخبرة» وهو وصف لا يطلق نهائياً على الوكلاء المحترفين مثل الإيطالي مينو رايولا أو غيره.
يذكر أن حمد الله ساعد فريقه النصر السعودي في الفوز بدوري المحترفين في الموسم الماضي، بفضل معدله التهديفي الرائع حيث أحرز 32 هدفاً في 26 مشاركة، وهو المعدل الذي كفل له الحصول على لقب أفضل لاعب في الدوري السعودي موسم 2018-2019.
وقد اعتزل صاحب الـ29 عاماً اللعب الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد مشاكل متكررة مع زملائه في المنتخب والإطار الفني والمسؤولين في الاتحاد، آخرها قبل المشاركة في كأس الأمم الإفريقية الماضية التي أقيمت في مصر في صيف 2019، حيث انسحب حمد الله من معسكر أسود الأطلس قبل بداية البطولة بأيام، وبعد أن أعلنت الجامعة المغربية أن الإصابة وراء انسحابه سارع بنشر صورة على حسابه في موقع إنستغرام يظهر فيها بكامل صحته، من أجل تكذيب إعلان الجامعة المغربية.
«الذهب لا يصدأ».. عن أيقونة الرجاء المغربي التي تحدت فشل المنظومة الكروية
كاتب رياضي يسعى إلى الركض خلف المعرفة كل يوم.
صحيح أن مسيرته لم تكن حافلة بما يتماشى مع حجم موهبته للعديد من الأسباب، يدخل في ذلك الظروف النفسية المحيطة باللاعب، وعدم حصوله على فرصة الاحتراف في أوروبا، كون التسيير الرياضي في المغرب لا يُبنى على أسس علمية للاعبين، وغالبية الفرق تعمل بسياسة الاستهلاك لا صناعة موهبة حقيقية.
هذه السياسة هي نفسها التي تحرم العديد من اللاعبين من الخروج من عالم المحلية إلى آفاق العالمية، بحثاً عن فرصة لترصيع أسمائهم وكتابتها في كتاب المجد الكروي، وهي نفسها التي تحرم آخرين ممن يلعبون الكرة في الأحياء والأزقة من فرصة لتطوير موهبتهم واحتراف الكرة؛ لأن الفرص معدومة في بلادنا أغلب الوقت وفي جميع المجالات. وكرة القدم هي أحد القطاعات المهمشة المنسية، التي يلعب فيها الحظ دوراً كبيراً، إضافة إلى عشوائيتها نظاماً وتسييراً وتخطيطاً ومنهجاً.
احتفال محسن متولي بالتأهل على حساب الوداد
صحيح أن محسن متولي لم ينجُ من كل ذلك، لكن مهارته وموهبته الفذة أكبر وأقوى من أن تطمسها المنظومة الكروية المهلهلة. متولي من اللاعبين النادرين في الدوريات العربية، أو ممن ترعرت أرجلهم في البلاد العربية، من حيث جودة الموهبة في لعب الكرة، والذكاء الحاد في تأدية مهام تكتيكية عديدة. متولي قادر على اللعب في جميع مراكز خط الوسط والهجوم بحرفية كبيرة، يعرف جيداً كيف يستغل المهارة في المرور من الدفاع، وفتح الثغرة ضد أي خصم.
مع سرعة عالية، وتطبيق ذي علامة مسجلة، وامتياز في حيازة الكرة، والحفاظ عليها في المساحات الضيقة، مع مساندة مستمرة لزملائه في الدفاع. أضف إلى كل ما ذكر الأعصاب الباردة والحديدية في التعامل مع اللحظات العصيبة والخبرة التي اكتسبها على مر السنين.
يمكننا أن نعيب على محسن في أوقات متفرقة سوء اتخاذ القرار، أو الاحتفاظ المبالغ بالكرة، مع عدم حسن تدبير لحظات من المباريات، لكن هذا لا يُلغي محاسن متولي، فهو من الألماسات النادرة في الكرة العربية، يقدم متعة كصانع فرجة على طريقة التانغو أو السامبا، يصاحب الإيقاع دون نشاز، ويختم السيمفونية بسحر مذهل.
يبقى متولي أيقونة نادي الرجاء المغربي أحد القلائل الذين يشدّون أنظار الجمهور العربي إليهم دائماً.
كل ما قدمه محسن متولي أمام الوداد الرياضي
فما قدمه في كأس العالم للأندية عندما وصل بالرجاء إلى النهائي أمام العملاق البافاري لا يُنسى.
وفي واحد من أفضل الديربيات في تاريخ الكرة المغربية، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق، نجح محسن متولي في أن يفرض نفسه نجماً فوق العادة بعدما قاد الرجاء لريمونتادا تاريخية أمام الوداد ليتأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال.
يومها انفجر متولي ورد على كل المنتقدين لعودته إلى بيته الرجاوي مرة أخرى. وأعلن نفسه نجماً للمباراة دون منازع بعدما سجَّل هدفين وحصل على ركلة جزاء ومرر تمريرتين حاسمتين.
لا أحد يريد الذهاب إلى السعودية.. أندية السوبر الإسباني فشلت في بيع تذاكر المباريات ولو بالمجان!
قبل ساعات قليلة من انطلاق بطولة كأس السوبر الِإسبانية بثوبها الجديد في السعودية، تواجه البطولة إحجاماً جماهيرياً واضحاً من جانب جماهير الفرق الأربعة المشاركة فيها، بشكل يجعل حضور مباريات البطولة قاصراً على الجمهور المحلي فقط.
وتقام كأس السوبر هذا العام بمشاركة 4 فرق، وهي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وفالنسيا، بدلاً من فريقين يلعبان مباراتي ذهاب وعودة، كما تقام لأول مرة خارج إسبانيا، وتحديداً في السعودية التي تستضيف عديداً من الفعاليات الرياضية في الآونة الأخيرة، وسط اتهامات بأن النظام الحاكم في المملكة العربية يستغل الرياضة لتبييض سجله الأسود في انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال موقع El Mundo الإسباني إن البطولة سيقتصر حضور مبارياتها غالباً على الجمهور المحلي، لأن الاندية الأربعة تمكنت بالكاد من بيع 9.05% فقط من التذاكر المتاحة لمشجعيها رغم قلّتها.
وحصلت الأندية على 12 ألف تذكرة لبيعها لمشجعيها، وكانت هذه النسبة موزّعة كالتالي؛ باع ريال مدريد 700 تذكرة، أما برشلونة، فقد باع أقل من نصف هذا العدد؛ إذ باع 300 تذكرة. ومن جانبه، يذكر أتلتيكو مدريد أنه باع 50 تذكرة، في حين باع فالنسيا 26 تذكرةً فقط. أي إن مجموع التذاكر المبيعة هو 1076 تذكرة. وتوقعت الأندية الأربعة أنها لن تتمكن من بيع جميع التذاكر المتوافرة لديها.
وقال الموقع نقلاً عن مسؤولين في الأندية الأربعة، إن السعر لم يكن المشكلة؛ إذ يمكن أن يحصل مشجع أي من الفرق الاسبانية الأربعة المشاركة في كأس السوبر على تذكرة لمباراة فريقه مقابل 25 يورو، وفي أقصى الحالات قد يصل المبلغ إلى 37 يورو .
بل إن الأكثر من ذلك أن ناديَي فالنسيا وأتلتيكو مدريد قررا إعادة ثمن التذكرة للمشجعين الشجعان، الذين تجرأوا على الذهاب إلى جدة، ثاني أهم مدينة في المملكة العربية السعودية، بعد أسبوع من أعياد الميلاد. لكن يبدو أنه حتى هذا لم يكن تشجيعاً كافياً لمحبي الناديين للسفر إلى السعودية.
الطريف أن المسؤولين في ريال مدريد بادروا بتوضيح حول عدد التذاكر الذي تمكنوا من بيعه، والذي يُعدُّ الأكبر بين الأندية الثلاثة الأخرى. ليس الأمر أن 700 من مشجعي الريال سوف يسافرون من العاصمة إلى جدة؛ فكثير منهم في المملكة العربية السعودية بالفعل للعمل أو الأعمال التجارية، ونسبة منخفضة للغاية هم من سيسافرون من مدريد.
يشرح أحد كبار المديرين في أحد الأندية المعنية التي تأسف بشدة لغياب المشجعين: «هناك عديد من العناصر المؤثرة، الأول هو التاريخ، إذ يأتي مباشرة بعد احتفالات عيد الميلاد التي تكبّد فيها الجميع تكاليف كثيرة. والثاني هو مكانة البطولة، فنحن لا نتحدث عن أحد نهائيات دوري أبطال أوروبا. وثالثاً، أن الرحلة ليست سهلة على الإطلاق».
وارسل الاتحاد الإسباني بالفعل وفداً من نحو 30 شخصاً إلى جدة، غادر أول 10 أشخاص منهم يوم الجمعة الماضي 3 يناير/كانون الثاني، وسافر الباقون يوم السبت 4 يناير/كانون الأول.
في البعثات ليس هناك قلق بشأن المدرجات، فعلى الرغم من أن الأجواء ستكون غير مريحة؛ نظراً إلى عدم وجود مشجعين كُثُر من عُشاق هذه الأندية، فإنهم يثقون بكلمة Sela Sports، الشركة التي استعانت بها الحكومة السعودية لتنظيم كأس السوبر ، بأن معظم التذاكر المعروضة للجمهور المحلي قد بيعت بالفعل.
من جانبه، يرى الاتحاد الإسباني أن الانتقادات المحيطة بهذه المنافسة، كتلك التي أُرسلت من منظمة العفو الدولية، مثل الانتقادات من بعض الجماهير بشأن وضع المرأة في المملكة، تبقى في الخلفية.
وفي وقت سابق وصفت الجماعات المعنية بحقوق الإنسان استضافة السعودية للفعاليات الرياضية بأنها محاولة «غسل عبر الرياضة»؛ لتلميع صورة المملكة على الساحة الدولية.
واتهمت منظمة العفو الدولية الرياض بمحاولة إخفاء سجلها الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان خلف زهو الأحداث الرياضية المرموقة، وحثّت الرياضيين على استخدام الدعاية في خِضمّ المنافسة؛ لإلقاء الضوء على الانتهاكات.
وقالت شبكة NBC News الأمريكية في تغطيتها للحدث، إن النظام السعودي اعتمد اعتماداً هائلاً على الرياضة وصناعة الترفيه؛ سعياً منه لتحسين صورته في أعقاب الغضب والإدانة واسعي النطاق، بعد قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول قتلاً وحشياً، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأوّل عام 2018.