سوريا “الجديدة”.. آخر الأخبار
أمريكا توضح “الضوء الأخضر”وشروطها………
تربط أمريكا تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بالردّ على طلباتها “بشكل مناسب” وإجراء تغييرات، موضحة منح واشنطن الضوء الأخضر للدوحة بهدف تمرير منحة الرواتب إلى دمشق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، إن الولايات المتحدة ما زالت تنتظر الاستجابة من دمشق “بطريقة مناسبة” فيما يتعلق بالطلبات الأمريكية.
وأضافت خلال إحاطة صحفية، في 8 من أيار، أن أمريكا الوضع في سوريا مازال تحت المراقبة المستمرة، مع أخذ كل تصرف على محمل الجد.
وأشارت بروس، إلى أن “الوضع في سوريا في تغيّر مستمر، سواء إلى حالات تشير إلى أنهم يتحركون في اتجاه ندعمه، أو العكس”.
وعلّقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على منح واشنطن الضوء الأخضر لمبادرة قطرية لتمويل رواتب القطاع العام في سوريا.
وقالت، إن أمريكا لديها آلية إعفاء “ديناميكية” منذ فترة طويلة للمساعدات التي من شأنها أن تسهم في استقرار سوريا في هذه العملية.
وأضافت أن ديناميكية الإعفاء هذه هي التي سمحت لقطر بتقديم المساعدة لرواتب بعض العمال، مشيرة إلى أنهم لم يكونوا بحاجة إلى إعفاء جديد.
ولم تعلّق بروس على استثناء وزارتي الداخلية والدفاع من الضوء الأخضر الأمريكي.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن ثلاثة مصادر، في 7 من أيار الحالي، أن قطر أُبلغت فعليًا بالضوء الأخضر الأمريكي لدفع الرواتب للموظفين في سوريا.
وأشارت إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية من المتوقع أن يقدم في القريب العاجل خطابًا يؤكد أن المبادرة معفاة من العقوبات الأمريكية.
وقال مصدر مالي سوري لـ”رويترز”، إن التمويل مشروط، ولا يمكن أن يذهب إلا إلى الموظفين المدنيين في القطاع العام السوري، دون أن يشمل وزارتي الداخلية والدفاع.
كانت قطر خططت لدعم الرواتب عقب فترة وجيزة بعد سقوط الأسد، إلا أن هذه المبادرة تعطلت بسبب الغموض المحيط بالعقوبات الأمريكية وسياسة إدارة ترامب تجاه سوريا.
رفضت تعيين “أبو شقرا”
في معرض ردّها على تعيين القائد في “الجيش الوطني السوري” أحمد الهايس، الملقب بـ”أبو شقرا” والمعاقب أمريكيًا، قالت بروس، “هو خطأ فادح لا تدعمه الولايات المتحدة”.
“أبو شقرا” متهم بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين وتنفيذ إعدامات، وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) رفضت تعيينه قائدًا لـ”الفرقة 86″ العاملة في محافظات دير الزور والرقة والحسكة شمال شرقي سوريا، رغم عدم الإعلان الرسمي عن هذا التعيين.
“حملة هادئة”
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بدأ “حملة هادئة” لكسب الدعم الأمريكي لإعادة بناء سوريا.
وذكرت الصحيفة أن الشرع عمل على الحصول على الدعم الأمريكي، من خلال اعتقال مسلحين أجانب والتواصل من خلال وسطاء مع إسرائيل.
وأشارت الصحفية إلى استعداد الشرع لإبرام صفقات تسمح لشركات النفط والغاز الأمريكية بالقيام بأعمال تجارية في سوريا.
وتعرض واشنطن على دمشق ثمانية مطالب مقابل بناء الثقة وتخفيف العقوبات.
تدور المطالب الثمانية حول تدمير سوريا لأي مخازن متبقية للأسلحة الكيماوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، والتأكد من عدم تولي مقاتلين أجانب أي مناصب قيادية.
روسيا والصين تريدان “تسوية شاملة” في سوريا

أعلن كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني، شي جين بينغ، التزام بلديهما بتسوية شاملة في سوريا، تقوم على حوار وطني واسع يحترم سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.
وقال الرئيسين خلال بيان مشترك، نشرته وكالة “ريا نوفوستي” عقب زيارة الرئيس الصيني، إلى روسيا ولقائه بوتين في العاصمة موسكو، الخميس 7 من أيار، أن روسيا والصين تؤمنان بضرورة معارضة سوريا بحزم لأي شكل من أشكال القوى الإرهابية والمتطرفة”.
وكانت روسيا والصين من أبرز حلفاء نظام الأسد خلال الحرب في سوريا، في مجلس الأمن.
وعلى الأرض قدمت روسيا، إسنادا عسكريًا وجويًا للنظام، بينما اقتصر الدور الصيني على الجانب الاقتصادي.
الموقف الروسي
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن رغبته، خلال استقباله أمير قطر تميم بن حمد في 17 من نيسان الماضي، بتقديم الدعم للشعب السوري، مشيرًا إلى مشاكل اقتصادية وسياسية وأمنية في سوريا.
وقال، “نبذل قصارى جهدنا لضمان أن تظل سوريا دولة ذات سيادة ومستقلة وموحدة”.
في 12 من شباط الماضي، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، حدث خلاله “تبادل معمق للآراء حول الوضع الحالي في سوريا”. وفقا لـ “الكرملين”
وأكد بوتين موقفه الداعم “لوحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية”، وأن بلاده مستعدة لمواصلة المساعدة في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية.
وبحسب “الكرملين”، اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات لتطوير التعاون الثنائي.
وسبق اتصال بوتين والشرع تصريحات روسية تضمنت استعداد روسيا لدعم سوريا، وطالبت برفع العقوبات عن دمشق، والحديث عن مفاوضات حول القواعد الروسية في سوريا.
بالمقابل، صرح مسؤولون في حكومة دمشق المؤقتة بأنهم مستعدون للتعاون مع روسيا.
المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، قال، في 11 من شباط، إن العقوبات الغربية ضد سوريا فقدت كل معناها بعد تغيير السلطة في البلاد، حتى في ظل ما أسماه بـ”المنطق المشوه” لمبادريها، ودعا لرفع جميع القيود عن سوريا.
بوغدانوف قال إنه في ظل الظروف الحالية، من الضروري التخلي عن “النهج المسيس” في التعامل مع الأزمة السورية، وتعزيز الجهود الدولية لتقديم المساعدة الفعالة للشعب السوري مع تعزيز إعادة إعمار البلاد بعد الأزمة.
وقبل ساعات من تصريحه حول العقوبات، قال بوغدانوف، إن موسكو ستواصل تقديم المساعدات للسوريين.
وأضاف أن “الأحداث التي أدت إلى تغيير القيادة في سوريا في 8 من كانون الأول 2024 لا تغير نهجنا الأساسي”، مشيرًا إلى أن روسيا ستواصل دعم سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
الموقف الصيني
منذ سقوط النظام، كان الموقف الصيني أقل حرارة من الموقف الروسي، حيث لم يجر اتصال بين الرؤساء أو على مستوى المسؤولين سوى لقاء الشرع بالسفير الصيني، شو هونغ وي، في دمشق في 21 من شباط الماضي.
ولم تذكر الرئاسة السورية، تفاصيل عن الاجتماع والمواضيع المناقشة، كما لم تنشر الخارجية الصينية تفاصيل اللقاء.
وكان هذا التواصل الأول بين الإدارة السورية الجديدة وممثلين عن الحكومة الصينية بعد سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024.
وتجاريًا، التقى الشرع وفدًا لرجال أعمال صينين برئاسة تشو ليجانغ، المدير العام لشركة “AOJ-TECHNOLOGY ” في منطقة الشرق الأوسط، في 1 من أيار الحالي.
وقالت الرئاسة السورية، إنه جرى خلال اللقاء بحث آفاق الاستثمار في سوريا، كما تم التأكيد على حرص الحكومة السورية على تهيئة مناخ استثماري جاذب يقوم على الشفافية والاستقرار، بحسب الرئاسة السورية.
ويمكن قراءة الموقف الصيني الرسمي من خلال تصريحات مندوبها في مجلس الأمن فو كونغ، حين قال في آخر جلسة عقدت في مجلس الأمن وحضرها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في 29 من من نيسان الماضي، إن “الصين تولي اهتمامًا كبيرًا لتطور الوضع في سوريا وتأمل، بصدق، أن تستعيد سوريا الاستقرار في أسرع وقت ممكن وتشرع في طريق السلام والتنمية”.
وأضاف أن الصين تتطلع إلى انتقال سياسي واسع وشامل في سوريا، وأعرب عن أمله في أن تحقق الأطراف المعنية المصالحة من خلال الحوار والتشاور وإيجاد خطة إعادة إعمار تتماشى مع إرادة الشعب.
وقال السفير فو كونغ إن بلاده “انتهجت، منذ فترة طويلة، سياسة التعاون الودي مع سوريا، ولم تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية لسوريا، وتحترم دائمًا خيار الشعب السوري”.
وأكد الاستعداد للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة تعزيز السلام والاستقرار على المدى الطويل في سوريا واستعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأعرب السفير الصيني عن إدانة بلاده الشديدة “للضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة على جنوب سوريا”، مشددًا على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وأشار إلى أن المجتمع الدولي يعترف بمنطقة الجولان على أنها أرض سورية محتلة، داعيًا إلى احترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
أوروبا ترحب بجهود ماكرون لرفع العقوبات عن سوريا
العراق يتوقع من سوريا تجاهل “أخطاء الماضي”
مستوصف إسرائيلي لمعالجة الدروز في جنوب سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، فتح مستوصف متنقل في جنوب سوريا لتأمين العلاج لأبناء الطائفة الدرزية، وذلك بالقرب من بلدة حضر الدرزية في جنوب سوريا، حسب بيان للجيش الإسرائيلي.
من باريس لدمشق.. رسائل الشرع في مواجهة عقبات الغرب

زيارة تحمل أكثر من عنوان زيارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى العاصمة الفرنسية باريس، لم تمر كحدث بروتوكولي عابر في خضم التحولات الجيوسياسية المتسارعة في الإقليم. اقرأ أكثر…
الشيباني: زيارة الشرع لفرنسا “نقطة تحول” بالنسبة إلى سوريا

اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى فرنسا “نقطة تحول” بالنسبة لبلاده.