أمريكا تطلب مشاركة جنرالاتها بوضع خطط اجتياح رفح.. قناة إسرائيلية: واشنطن لا تثق بتل أبيب
طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل السماح لجنرالات أمريكيين بوضع خطط اجتياح إسرائيل لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما ذكرته القناة 13 الإسرائيلية، الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، وبدأ الاحتلال فعلاً في التهيؤ لاجتياح المدينة المكتظة بالنازحين.
القناة قالت إن إدارة بايدن طلبت من تل أبيب أن يعد جنرالات أمريكيون خطط عملية رفح مع ضباط الجيش الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يصلوا قريباً للقاء نظرائهم الإسرائيليين. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن هذه الخطوة كانت “تعبيراً عن عدم الثقة”.
بينما سبق أن اعترفت واشنطن بوجود أمريكيين في إسرائيل لمساعدة الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن الولايات المتحدة لديها “أشخاص على الأرض”.
كما أوضح أنهم يساعدون سلطات الاحتلال “بالاستخبارات والتخطيط” لعملية اجتياح إسرائيل لمدينة رفح التي تنطوي على جهود إنقاذ الرهائن. وأضاف أوستن، أن “البنتاغون لديه خلية اتصال في دولة الاحتلال تعمل مع قوات العمليات الخاصة الإسرائيلية”.
اجتياح إسرائيل لمدينة رفح
يأتي ذلك بينما كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ الاستعداد لاجتياح مدينة رفح، تحسباً لانهيار المفاوضات مع حركة “حماس” المتواصلة بالدوحة.
بحسب القناة الخاصة، فإنه “رغم الضغوط الأمريكية، بدأت إسرائيل استعدادها للعمل في رفح، واتخذت خطوات فعلية على الأرض تمهيداً للعملية في حال انهيار صفقة المختطفين”.
كما أضافت: “يأتي ذلك في الوقت نفسه الذي ينسق فيه وزير الدفاع (يوآف) غالانت العملية العسكرية في رفح مع نظرائه في واشنطن”.
حسب القناة العبرية فإن “استعدادات الجيش شملت خطة للتعامل مع الأنفاق، ومهاجمة غرف القيادة والمنازل التي يتحصن بها قادة حماس وتصفية عناصر الحركة”.
تابعت أيضاً: “تمهيداً لإصدار الأمر بالعملية المستقبلية في رفح، وفي إطار التعامل مع السكان المدنيين المقيمين في رفح، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشراء 40 ألف خيمة من الصين إلى غزة”.
كما أوضحت القناة: “سيتم نقل الخيام فور وصولها لإسرائيل إلى قطاع غزة، وسيتم تحديد أماكن واضحة لها في القطاع، حيث سيتم نصب الخيام ونقل اللاجئين إليها”.
“رفض أمريكي” للعملية
من جانبه، جدد متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في مقابلة مع القناة نفسها، الأربعاء، الإشارة لموقف بلاده الرافض لعملية اجتياح إسرائيل لمدينة رفح المكتظة بالنازحين. وقال: “نعتقد أن القيام بعملية برية كبيرة في رفح خطأ”.
أضاف كيربي: “لا يمكننا ببساطة أن نؤيد هجوماً برياً كبيراً في رفح لا يتضمن خطة قابلة للتحقيق ويمكن التحقق منها تضمن أمن 1.5 مليون من سكان غزة الذين وجدوا ملجأً هناك بسبب العمليات التي جرت في الشمال، وفي خان يونس، وقبل ذلك في مدينة غزة”.
في إشارة إلى التحذير بشأن “عواقب” العملية العسكرية في رفح والتي أكدت عليها كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال كيربي: “كما قالت نائبة الرئيس أيضاً، لن أتكهن، أو أخوض في سيناريوهات افتراضية هنا”.
كما أضاف: “نعتقد أن هناك طرقاً أخرى لملاحقة حماس في رفح، في حين أن لإسرائيل مرة أخرى كل الحق في القيام بذلك، ولكن بطريقة لا تعرض هؤلاء الأشخاص اللاجئين للخطر”.
الأحد، قالت هاريس إنها لا تستبعد “أن تكون هناك عواقب على إسرائيل إذا مضت في تنفيذ اقتحامها العسكري لمدينة رفح”. وأضافت: “لقد كنا واضحين في محادثات متعددة وبكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأً فادحاً”.
حكومة غزة: إسرائيل أعدمت 200 فلسطيني واعتقلت نحو 100 من داخل مجمع الشفاء.. والاحتلال يقرّ بإصابة 8 جنود
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس 28 مارس/آذار 2024، أن الجيش الإسرائيلي أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع، في حين أقر الاحتلال بإصابة 8 من جنوده بالقطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي: “تتواصل جريمة جيش الاحتلال (الإسرائيلي) بحق مجمع الشفاء الطبي والموجودين داخله وفي محيطه، حيث تفيد المعلومات المتوفرة بإعدام جنود الاحتلال أكثر من 200 مواطن من النازحين الموجودين داخل المجمع، واعتقال نحو ألف آخرين”.
البيان أضاف أن “الجيش الإسرائيلي يهدد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم، أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام”.
وتابع: “حسب الشهادات لبعض الناجين من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، فإن دبابات الاحتلال قصفت العديد من مباني المجمع، وأضرمت النار في أجزاء واسعة منه، فيما تواصل قصف وتفجير المنازل في المنطقة المحيطة”.
كما أوضح المكتب الحكومي أن “القوات الإسرائيلية أحكمت إغلاق بعض العمارات السكنية، وتستهدفها بالقصف والقنص، ما أوقع شهداء وجرحى دون تمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم”.
وأدان المكتب “الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والتي تتواصل على مرأى ومسمع العالم أجمع، دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه المجزرة بحق هذا الصرح الطبي والمدنيين المحميين بقوة القانون الإنساني”.
في سياق متصل، أكد أن “عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي منذ الاقتحام الأول لمجمع الشفاء الطبي واستهداف المستشفيات بالقصف، هو ما شجع الاحتلال على المضي في جريمة استهداف المستشفيات والمقرات الطبية واقتحامها”.
وحمل الإعلام الحكومي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي “المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجزرة ضد مجمع الشفاء الطبي وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب، قتل 200 فلسطيني بمنطقة مجمع الشفاء الطبي، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.
ولليوم الحادي عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الطبي وحصاره.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
يأتي ذلك، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 8 جنود إسرائيليين في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، إثر اشتباكات مع المقاومة، ما يرفع الإجمالي إلى 3160 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقا لمعطيات رسمية، فإن عدد الضباط والجنود الجرحى ارتفع من 3152 أمس الأربعاء، إلى 3160 الخميس، بينهم 490 تعرضوا لجروح خطرة، و837 إصابتهم متوسطة، و1833 يعانون جروحا طفيفة.
وأشارت المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني للجيش، إلى أن 1523 من الضباط والجنود أصيبوا خلال المعارك البرية في قطاع غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
“النوم في غزة مثل الرقود في التابوت”.. اليونيسف: الأطفال في القطاع يأملون أن يُقتلوا لإنهاء الكابوس
اخر المستجدات:
ماذا لو لبّت الشعوب العربية والإسلامية صرخة القائد “محمد ضيف” وسارعت بالزحف لتحرير الأقصى الأسير؟ هل هذا هو الخيار الوحيد؟ وما البديل؟ وهل أمنت ألا يصيبها ما أصابهم؟
الجيش الإسرائيلي يُعلن إعدام 200 فلسطينيٍّ بمنطقة مجمع الشفاء بغزة ويُنكّل بمئات المرضى والنازحين.. حصيلة شهداء العدوان المتواصل تقترب من حاجز الـ 33 ألفًا
إصابة 3 مستوطنين بينهم حالة خطيرة بعملية إطلاق نار على حافلة بمنطقة الأغوار بالضفة وانسحاب المُنفذ.. (صور/فيديو)
استخباراتيّون: مخطط إسرائيل بتدمير “حماس” فشل والمقاومة بغزة مستمرة ومرافق صناعة الأسلحة لا تزال سليمة
انتهاك خطير.. إسرائيل تمسح وجوه أهالي غزة بتقنية “الذكاء الاصطناعي” من دون علمهم للبحث عن الأسرى والمقاومين
غزّة تهزِم الصناعات العسكريّة الإسرائيليّة.. الكيان يبحث عن طرقٍ التفافيّةٍ لاقتناء أسلحةٍ لمواصلة الحرب.. تراجع أرباح أهّم شركات التصنيع العسكريّ لإخلاء مصانعها بالشمال والجنوب وأنشطتها بالولايات المتحدة
الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل أحد جنوده بلواء “جفعاتي” خلال المعارك الضارية مع المقاومة جنوب قطاع غزة.. (صورة)
الجيش الأمريكي يُدمّر 4 طائرات مُسيّرة تابعة لـ”أنصار الله” أُطلقت من اليمن تُجاه سفينة حربية في البحر الأحمر