تتواصل المظاهرات في مدن عربية وإسلامية وغربية، لليوم الـ35 على التوالى، منذ تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين، واستهداف المستشفيات والبنى التحتية للقطاع، فضلاً عن تجويع وتعطيش أهالي غزة.
وخلال المظاهرات، طالب المشاركون بضرورة التصعيد الكامل بعد المسيرات وإعلان إضراب جزئي وشامل، بل الوصول إلى العصيان المدني في البلدان، للضغط على حكوماتهم من أجل الوصول لوقف إطلاق النار في غزة.
في الضفة الغربية المحتلة، خرجت مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في نابلس وطولكرم ورام الله، تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونصرةً للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفق منصات فلسطينية.
وفي عمان، خرج آلاف الأردنيين في مسيرة تضامنية مع غزة وسط العاصمة الأردنية عمان، في حين أدى آلاف المصلين صلاة “الغائب” للجمعة الثالثة في عموم مساجد المملكة، على أرواح ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
ودأب الأردنيون بالآلاف على تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، مع إعلان المقاومة الفلسطينية بدء معركة “طوفان الأقصى”؛ رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والمقدسات، لا سيما المسجد الأقصى.
ومن الأردن إلى لبنان، حيث أقامت مدينة صيدا صلاة الجمعة في ملعب “صيدا البلدي” تحت عنوان “الجمعة الجامعة لنصرة غزة”، وأَمَّ الصلاة مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، الذي أكد على ضرورة فتح المعابر كافة.
وعقب الصلاة أدى المشاركون صلاة الغائب على أرواح المفقودين تحت الأنقاض في غزّة، بحسب صحيفة النهار اللبنانية.
كما نظّم المئات من المواطنين والمقيمين في قطر، مظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة وفلسطين، انطلقت عقب صلاة الجمعة، في ساحة مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل “خلي عينك ع السما طيارة شراعية”، و”سيري سيري يا حماس”، في إشارة إلى المقاومة التي تظهرها الحركة وكتائب القسام التي تمثل الجناح العسكري لها.
وفي سوريا، نظم العشرات وقفة احتجاجية ضد ما تتعرض له غزة من عدوان إسرائيلي، في جامعة الشام بريف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
كما انطلقت مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف في ولاية سمائل بسلطنة عمان؛ دعماً للمقاومة في فلسطين، وتنديداً بجرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وفي مدينة إسطنبول التركية، نظّم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة، أكد خلالها المشاركون على ضرورة التصعيد الكامل بعد المسيرات، وإعلان إضراب جزئي وشامل، بل الوصول إلى العصيان المدني في البلدان، للضغط على الحكومات من أجل الوصول لوقف إطلاق النار في غزة.
المشاركون أكدوا أيضاً أن تهجير سكان قطاع غزة “خط أحمر”، وطالبوا بتشكيل حلف لمواجهة هذا العدوان المتواصل على القطاع.
كما طالبوا “بتجهيز طائرة تضم وفوداً من مؤسسات دولية وبرلمانات عربية، والذهاب معاً برفقة شيخ الأزهر إلى معبر رفح، وعدم التحرك من أمامه حتى فتحه بشكل كامل”.
وشهدت أيضا العاصمة الكورية الجنوبية سيول، الجمعة، مظاهرات رافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 35 يوماً.
وتجمع الناشطون وسط العاصمة، مطالبين بـ”وقف القصف الإسرائيلي وإنقاذ سكان غزة من المذبحة”. ورفع المتظاهرون لافتات متضامنة مع الشعب الفلسطيني، كُتب عليها عبارات من قبيل “وقف إطلاق النار أولاً”، و”أوقفوا المذبحة في غزة”.
وفي بريطانيا، أغلق عشرات المتظاهرين الداعمين للفلسطينيين مداخل مصنع بي.إيه.إي سيستمز في جنوب شرق إنجلترا، الجمعة، مستهدفين أكبر مورِّد عسكري في بريطانيا، للدعوة إلى إنهاء مبيعات الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي.
ورفع نحو 50 شخصاً لافتة كُتب عليها “أوقفوا تسليح إسرائيل”، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية أمام أحد مداخل المصنع في روتشستر بمقاطعة كنت، حيث تقوم شركة بي.إيه.إي باختبار وتجميع المعدات الإلكترونية المستخدمة في الطائرات العسكرية وأنظمة المراقبة، فيما تجمع عشرات المتظاهرين عند مداخل أخرى.
يأتي ذلك بينما تظاهر مئات الأشخاص أمام المبنى الفيدرالي في سان فرانسيسكو، وطالبوا بوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة.
ومنذ 35 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، قتل فيها 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأُصيب 26 ألفاً و475، كما قتل 163 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
اخر المستجدات:
وزير خارجية إيران: توسع نطاق الحرب “لا مفر منه” نظراً لتزايد حدتها ضد السكان المدنيين في غزة
حرب غزة في اليوم الـ35
واصل الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة الذي دمر خلاله أحياء كاملة على من فيها من سكان.
وقتل حتى الآن 10 آلاف و812 فلسطينيا، بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة، بحسب وزارة الصحة في غزة. ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 26 ألفا، أما المفقودون فيقدر عددهم بالآلاف ولكن من الصعب معرفة الأعداد بدقة قبل انتهاء القصف.
وشملت الغارات الإسرائيلية العنيفة اليوم عددا من المستشفيات في قطاع غزة، وتحديدا في شماله لإجبار النازحين فيما يبدو على النزوح مجددا.
ومن بين المستشفيات التي قصفت اليوم مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال الذي ضربته الغارات بشكل مباشر، مما أدى إلى اندلاع حريق داخل أروقته، بحسب ما نقلته قناة الأقصى التابعة لحركة حماس.
كما شمل القصف مستشفى الشفاء ومحيطه، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن الجيش الإسرائيلي شن أيضا سلسلة غارات “عنيفة” على محيط المستشفى الإندونيسي، شمالي قطاع غزة، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن القصف الإسرائيلي استهدف أيضا محيط مستشفى العودة.
وتسبب القصف في إثارة فزع النازحين الذي يحتمون من القصف في محيط المستشفيات. وأدى الهلع إلى إجبار الناس على الفرار بأطفالهم وخلق كارثة نزوح كبيرة.
وأكدت مصر مجددا على لسان وزير الخارجية ؤفضها أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وسافر رئيس الموساد الإسرائيلي إلى الدوحة مع رئيس وكالة المخابرات المركزية “السي آي إيه” وليام بيرنز ليناقش مع رئيس الوزراء القطري صفقة الرهائن وربما وقف القتال في غزة.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إسرائيل وافقت على هدنة مؤقتة في أجزاء من شمال غزة لمدة أربع ساعات يوميا، لتسهيل النزوح بحسب الإعلام الإسرائيلي، واستبعد بايدن أي وقف شامل لإطلاق النار.
وقصف الجيش الإسرائيلي مناطق في سوريا، بعد إطلاق مسيرة ضربت مدينة إيلات في جنوب إسرائيل يوم الخميس.
ويزداد التوتر على الحدود اللبنانية وشهدت المنطقة تبادلا عنيفا لإطلاق النار.
وقصف الطيران الإسرائيلي بعض المواقع في سوريا.
عاجلمدير مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سلمية: مقتل 20 فلسطينيا على الأقل في غارة إسرائيلية على مدرسة البراق
حرب غزة: حزب الله يعلن مقتل 7 من عناصره
أعلن حزب الله اللبناني مقتل سبعة من عناصره بنيران إسرائيلية، ولم يحدد الحزب مكان أو تاريخ مقتلهم، وبذلك يرتفع عدد قتلى الحزب منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة، الى 68 مقاتلا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته ردت بعد إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان على أحد مواقعه العسكرية، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا الحادث مرتبطا بمقتل العناصر السبعة.
وأسفر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل عن مقتل 11 مدنيا من الجانب اللبناني، وستة جنود على الأقل ومدنيين اثنين من الجانب الإسرائيلي.
حرب غزة: بلينكن في الهند للحصول على دعم لموقف واشنطن المتضامن مع إسرائيل
يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في دلهي محادثات مع نظيره الهندي بشأن التعاون الأمني.
ومن المتوقع أن تركز المناقشات إلى جانب الأمن الإقليمي على محاولات بلينكن للحصول على دعم لموقف واشنطن بشأن الحرب في غزة.
وكانت الهند من أوائل الدول التي أدانت هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وأعربت عن تضامنها مع إسرائيل. لكن نيودلهي أعربت أيضا عن قلقها إزاء ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين.
قصف إسرائيلي يصيب مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة
قصفت الطائرات الإسرائيلية، فجر الجمعة، مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في قطاع غزة.
وبحسب مسؤولي الصحة في القطاع، أدى القصف الذي استهدف العيادة الخارجية وجناح الولادة، إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص.
وسعى آلاف الفلسطينيين إلى الاحتماء بمجمع الشفاء، هرباً من الهجوم الإسرائيلي.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن آلاف الفلسطينيين ما زالوا محاصرين في المستشفيات مع تكثيف إسرائيل قصفها لغزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكبر مستشفى في قطاع غزة تعرض للقصف اليوم الجمعة، مضيفة أن 20 مستشفى في غزة أصبحت الآن معطلة تماما بحسب وكالة رويترز للأنباء.
الأمم المتحدة: يتوجب على إسرائيل اتخاد إجراءات عاجلة لحماية فلسطيني الضفة الغربية
قالت مفوضيّة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنه يجب على إسرائيل أن تتخذ إجراءات فورية من أجل حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة؛ بعد تصاعد العنف ضدهم منذ اندلاع الحرب الشهر الماضي.
وحثّ تورك على السعي لتحقيق السلام، قائلاً إنه لا يمكن التوصل للسلام من خلال “إثارة الغضب والألم”، وقال إن التسوية الدائمة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إنهاء الاحتلال.
وارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى 20 في غضون الـ 24 ساعة الماضية، وإلى 183 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
حرب غزة: مقتل 13 فلسطينيا في قصف مستشفى الشفاء
يقول مسؤولو حماس في غزة إن 13 شخصا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي ضربت أكبر مستشفى في القطاع، وهو مستشفى الشفاء.
وتظهر مقاطع فيديو سقوط صاروخ على منطقة كان الناس يحتمون بها، أعقبه صراخ.
وقال مراسل بي بي سي في غزة إن الدبابات الإسرائيلية أصبحت الآن على بعد أمتار قليلة من المستشفى، وتحيط به من 4 جهات.
وتقول سلطات حماس إن مستشفى الرنتيسي للأطفال، والمستشفى الإندونيسي تعرضا لإطلاق نار خلال الليل. واتهمت إسرائيل حماس بإخفاء مراكز القيادة في أنفاق أسفل المنشأة الصحية، وهو ما نفاه المسعفون الفلسطينيون.
مقتل أكثر من 100 من موظفي وكالة الأونروا خلال حرب غزة
قال رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، إن أكثر من 100 من موظفيها قتلوا، منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين أول الذي أدى إلى اندلاع الحرب مع إسرائيل.
وكرر فيليب لازاريني دعوته إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، مبيناً أن الفلسطينيين والإسرائيليين في حالة حداد.
وحذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، من أنه لا يوجد مكان آمن في جنوب غزة، على الرغم من دعوة إسرائيل لسكان الشمال إلى الانتقال إلى هناك. وأعربت منظمة الصحة العالمية عن “قلقها الشديد” بشأن انتشار الأمراض المعدية بين مئات الآلاف من الأشخاص الذين لجأوا إليها.
حرب غزة: نشطاء يحاصرون مصنعا لتصنيع الأسلحة في بريطانيا احتجاجا على تسليح إسرائيل
حاصر مئات من النشطاء والنقابيين مصنعا لشركة “بي إيه إي سيستمز” لتصنيع الأسلحة احتجاجا على الحرب الدائرة بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة.
وتوجه محتجون من حركة “العمل من أجل فلسطين” صباح اليوم إلى مكان المصنع في بلدة روتشستر في مقاطعة كنت البريطانية، وأغلقوا مداخله.
ورفع المحتجون لافتة كتب عليها “أوقفوا تسليح إسرائيل”، وهتف بعضهم “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”.
ودعا المشاركون إلى “وضع حد لتواطؤ حكومة المملكة المتحدة في جرائم الحرب المرتكبة في فلسطين، وذلك من خلال إنهاء مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ودعم وقف فوري لإطلاق النار”.
ويقول منظمو الوقفة الاحتجاجية إن شركة “بي إيه إي سيستمز” توفر مكونات للطائرات العسكرية المستخدمة في قصف غزة.
وقال أحد المنظمين إن هذه الوقفة الاحتجاجية تضم عاملين في مجال الصحة ومدرسين وعاملين في مجال الضيافة وأكاديميين وفنانين وغيرهم من الأعضاء في النقابات العمالية.
وأواخر الشهر الماضي حاصرت حركة “العمل من أجل فلسطين” مصنعا تابعا لشركة “إنسترو” لتصنيع الأسلحة، احتجاجا على استخدام إسرائيل – بحسب ما قيل – للأسلحة البريطانية في مهاجمة غزة.
مسؤول في الأمم المتحدة يقول “إذا كان هناك جحيم على الأرض اليوم، فهو في شمال غزة”
وصف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الحياة في شمال غزة بأنها “جحيم على الأرض” مع تعميق إسرائيل للحصار والقصف.
وأعرب ينس لايركه عن إحباطه لعدم وصول أي مساعدات إلى شمال غزة منذ أكثر من شهر.
وقال لاركي: “لا يمكننا الوصول إلى الشمال في المرحلة الحالية وهو أمر محبط للغاية لأننا ندرك أن هناك مئات الآلاف من الناس ما زالوا في الشمال”.
وأضاف: “إذا كان هناك جحيم على الأرض اليوم، فاسمه شمال غزة ، فالحياة فيها خوف في النهار وظلام في الليل، فماذا تقول لأطفالك في مثل هذا الموقف، الذي لا يمكن تصوره فالنار التي يرونها في السماء تأتي لقتلهم؟”.
حرب غزة: إيران تحذر من استمرار القصف الإسرائيلي ومعاناة الفلسطينيين إذ قد يؤديان لامحالة إلى توسع نطاق الحرب
حذرت إيران من أن حجم معاناة المدنيين الفلسطينيين الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على حماس سيؤدي حتما إلى توسيع الصراع، وتزامن هذه التصريحات مع إصابة أربعة مستشفيات في شمال غزة عقب غارات إسرائيلية عنية على المنطقة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع تزايد حدة الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، إضافة إلى حجم المعاناة الكبير لأهالي القطاع قد يجعل توسيع نطاق الحرب أصبح أمرا “لا مفر منه”.
ونشرت الخارجية الإيرانية، يوم أمس، تغريدة لعبد اللهيان على موقع إكس قال فيها إن “إن وقت استمرار جرائم تل أبيب يقترب من نهايته بسرعة”.
ويمكن لتصريحات وزير الخارجية الإيراني أن تضعف من جهود واشنطن الدبلوماسية والعسكرية لمنع توسع نطاق الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
وتشمل الجهود العسكرية الأمريكية دعما عسكريا كبيرا لإسرائيل ونشر بارجتين عسكريتين وغواصة نووية في البحر الأبيض المتوسط في محاولة لردع أي عمل عسكري خارج غزة.
حرب غزة: الدبابات الإسرائيلية تقترب من مستشفى الشفاء
لا يزال الآلاف محاصرين في مستشفيات غزة بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، وسط تكثيف إسرائيل من قصفها لغزة.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن الدبابات الإسرائيلية حاصرت مستشفيي الرنتيسي والنصر من كافة الاتجاهات. وأضاف: “آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين محاصرون داخل المستشفيات، دون ماء وطعام، ومعرضون لخطر الموت في أي لحظة”.
وقال شهود عيان بحسب وكالة رويترز للأنباء أن دبابات الجيش الإسرائيلي تشن هجماتها على غزة من مسافة 1.2 كم من مستشفى الشفاء، واقتراب المعارك من وسط المدينة يثير عدة تساؤلات حول الطريقة التي تفسر بها إسرائيل القوانين الدولية فيما يتعلق بحماية المنشآت الطبية وآلاف النازحين الذين لاذوا إليها.
وفي وقت سابق، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صورا وتسجيلات صوتية زعم من خلالها أن حماس تستخدم مستشفى الشفاء كمركز للقيادة، لكن الطاقم الطبي طلب من الأمم المتحدة إرسال مراقبين للتحقق من تلك المزاعم.
وتنفي حماس والسلطات الصحية ومديرو مستشفى الشفاء المزاعم الإسرائيلية.
وتثير الضربات الجوية المميتة على مخيمات اللاجئين وقافلة طبية بالقرب من المستشفيات، جدلا حادا بين بعض حلفاء إسرائيل الرئيسيين في الغرب بشأن التزام الجيش الإسرائيلي بالقانون الدولي.
معبر رفح: قائمة جديدة من الجرحى والأجانب ومزدوجي الجنسية لمغادرة غزة
أصدرت هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة صباح اليوم الجمعة قائمة جديدة بأسماء 594 أجنبيا ومزدوجي الجنسية، و131 مصريا ممن يسمح لهم بمغادرة القطاع عبر معبر رفح.
وذكرت الهيئة في منشور على موقع فيسبوك أنه لا توجد معلومات بخصوص موعد عودة العالقين بالعريش والشيخ زويد في شمال سيناء إلى غزة، مضيفة أن هناك جهودا تبذل لحل الأزمة من خلال السفارة الفلسطينية.
واستقبلت الأطقم الطبية المصرية 12 جريحا فلسطينيا أمس الخميس، كما أجرت فحصا طبيا على 699 أجنبيا عند مرورهم من المعبر.
ويصل عدد الجرحى الذين وصلوا مصر منذ بداية الحرب إلى نحو 102 من الجرحى، بالإضافة إلى 2502 من الأجانب غادروا عبر معبر رفح، وفقا لبيانات وزارة الصحة المصرية.
وكان المعبر قد أغلق مؤقتا يوم الأربعاء الماضي. وكان فريق تقني أممي قد وصل أمس الخميس إلى مدينة العريش في شمال سيناء لتقديم المشورة للهلال الأحمر المصري بشأن توصيل المساعدات إلى غزة، دون الإفصاح عن معلومات حول مهام أو عدد الفريق.
حرب غزة: تطورات المفاوضات السياسية
وصل إلى القاهرة صباح اليوم الجمعة، الشيخ تميم بن حمد أمير قطر قادما من العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وكان أمير قطر قد زار أبو ظبي أمس الخميس، وبحث مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تطورات الأوضاع في ظل استمرار الحرب.
وكان قد وصل القاهرة أمس وفد من قادة الجناح السياسي في حماس، وضمت المباحثات، التي استمرت لعدة ساعات، رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، والدكتور خليل الحية رئيس مكتب العلاقات العربية في حماس.
وقالت مصادر فلسطينية، إن الوفد بحث مع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، تطورات الحرب في غزة. وتوقعت المصادر إمكانية أن تشهد الأيام القادمة، وقفا جزئيا أو كليا لإطلاق النار، للسماح لقوافل الإغاثة بدخول القطاع، على أن يتم بعد ذلك تنفيذ صفقة تبادل للسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل المحتجزين من الضباط والجنود الإسرائيليين لدي حماس.
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “القصف الإسرائيلي العنيف لغزة ينتهك القانون الدولي”
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمّان، إن الفلسطينيين سألوه أسئلة لا يملك لها أي إجابة.
وأضاف تورك أن القصف الإسرائيلي العنيف لغزة مثير للقلق وينتهك القانون الدولي الإنساني.
وأكد أن الأمم المتحدة فقدت 99 من موظفيها في غزة وهو أمر غير مسبوق، وأشار إلى مقتل عشرات التلاميذ في مدارس الأونروا، ووصف تورك الأمر بالمؤلم وأن عدم القدرة على القيام بشيء حيال ذلك هو أمر محبط.
كما شدد على ضرورة مرور 100 شاحنة يومياً على أقل تقدير، لإيصال الغذاء والماء والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه طالب بوقف لإطلاق النار لتمكينهم من إدخال المساعدات.
وأشار مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن القانون الإنساني الدولي واضح، ويؤكد على توفير العناية الصحية اللازمة للمدنيين، ومع استمرار القصف من البحر والجو والبر فالجميع في خطر، حتى تلك المناطق التي صنفها الجيش الإسرائيلي بالآمنة.
وطالب أيضا بإيصال المساعدات الإنسانية والغذاء للغزيين وإطلاق سراح الرهائن من قبل حماس.
كما أكد على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وقال إن توصيات المفوضية لم يأخذ بها المجتمع الدولي، وإن المساءلة هي أمر ضروري لوقف انتهاكات قانون حقوق الانسان ووقف الحرب.
وشدد تورك على ضرورة ضغط دول الأمم المتحدة على إسرائيل لوقف الحرب، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة فشلت بالفعل في حماية المدنيين في غزة.
وأشار إلى أنه طلب زيارة إسرائيل وغزة إلا أنه لم يتلق موافقة حتى اللحظة وأن الجانب الإسرائيلي ما زال ينظر في طلبه.
وأضاف أن ازدواجية المعايير هي دليل على عدم وجود معايير دولية شاملة.
الضفة الغربية المحتلة: الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحذر من انفجار الأوضاع
لا يزال الجيش الإسرائيلي يقتحم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتركزت الاقتحامات فجر اليوم في مخيمي العروب والفوار، ووصل عدد المعتقلين إلى 20 مواطنا فلسطينيا.
وبحسب المصادر الفلسطينية فقد استخدمت القوات الإسرائيلية في الاقتحام الرصاص الحي وداهمت منازل المواطنين وفتشتها تفتيشا دقيقا، ملحقة اضرارا جسيمة بالمنازل.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ليلة أمس مدينة جنين للمرة الثانية خلال ساعات، ورافق ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة مع شبان فلسطينيين.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس ودفع بتعزيزات عسكرية نحو مخيم بلاطة للاجئين، بعد أن اقتحم بلدة دورا في الخليل، واندلعت على إثر ذلك مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، أطلق خلالها الجيش الرصاص الحي.
وتزامنت تلك المداهمات مع قيام القوات الإسرائيلية بتفجير وهدم منزل عائلة الشنتير في منطقة خلة مناع في مدينة دورا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت خلال الاقتحامات الجديدة 65 فلسطينياً، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مجمل عدد المعتقلين منذ السابع من الشهر الماضي فاق الـ2500 فلسطيني في مداهمات شبه ليلية، وأدت إلى مقتل أكثر من 150 فلسطينيا – العديد منهم – أثناء اقتحام المناطق الفلسطينية. وصاحب هذا ارتفاع حاد في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وحذرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية “الشاباك وأمان” من تفاقم الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة، ورغم أنها كانت قد حذرت من انهيار وشيك للسلطة الفلسطينية فقد دعت إلى تعزيز القيادة الفلسطينية في رام الله. لكن تلك الدعوات بحسب الإعلام الإسرائيلي قد لا تلقى استحسان كبار الأعضاء في الائتلاف المتشدد في الحكومة، وطرح بعض المسؤولين منذ فترة طويلة فكرة تفكيك السلطة الفلسطينية، وضم أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية دون منح حقوق متساوية للفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
مقتل جندي إسرائيلي في شمال قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي ليلة أمس الخميس، في المعارك الدائرة في شمال القطاع.
وقال الجيش، صباح الجمعة، إن الرقيب جلعاد روزنبليت، 21 عاما، في سلاح المدرعات في شمال قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي داخل القطاع بحسب الجيش الإسرائيلي إلى 40 عسكريا بين ضابط وجندي.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يحمل “المجتمع الدولي ومنظماته الأممية” مسؤولية استهداف المستشفيات
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاستهداف والقصف الذي تعرضت له مستشفيات القطاع ليلة البارحة، واصفاً سلسلة الغارات التي ضربت مستشفيات الشفاء والرنتيسي والأندونيسي وعودة بأنها “جنون إجرامي ولم يحدث في التاريخ”.
وقال سلامة معروف مسؤول المكتب، إن القوات الإسرائيلية تعمدت قصف المرافق الصحية، محملاً مسؤولية ما يجري لـ”تخاذل المجتمع الدولي ومنظماته الأممية عن القيام بواجبها” في حماية هذه المرافق المدنية.
وتعرضت أربع مستشفيات للقصف ليلة البارحة، وتضررت أجزاء واسعة منها بحسب المسؤولين فيها.
الجيش الإسرائيلي يعلن استخدام نظامه المضاد للصواريخ “آرو 3” للمرة الأولى
قال الجيش الإسرائيلي إنه استخدم للمرة الاولى نظامه المضاد للصواريخ “آرو 3” لاعتراض “مقذوف أُطلِق من منطقة البحر الأحمر”، فيما قالت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن إنهم أطلقوا صواريخ بالستية ضد إسرائيل.وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن “جنود شبكات الدفاع الجوي الإسرائيلية أطلقوا بنجاح صاروخاً اعتراضياً من طراز آرو 3 للمرة الأولى مساء أمس”، بالإضافة إلى اعتراض “مقذوف مشبوه” جنوب إسرائيل، باستخدام بطاريات باتريوت المضادة للطائرات.
وفي اليمن، قال الحوثيون في بيان “أطلقت قواتنا المسلحة يوم أمس الخميس دفعة من الصواريخ البالستية على أهداف مختلفة وحساسة في جنوب إسرائيل منها أهداف عسكرية في منطقة إيلات”.وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة الحوثية يحيى سريع: أن العملية “حققت أهدافها بنجاح وأدت إلى إصابات مباشرة في الأهداف المحددة”.
وهذه أول مرة يعترض فيها نظام آرو 3 الذي طُوّر وأنتِج بشكل مشترك من جانب إسرائيل والولايات المتحدة ونُشِر عام 2017، هدفاً في ظروف تشغيلية، ووفقا لإسرائيل، فإن هذا النظام البعيد المدى مصمم لاعتراض “صواريخ بالستية خارج الغلاف الجوي”.
الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن عن نفاد الوقود في مستشفى القدس خلال 24 ساعة
نشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فيديو لمكالمة هاتفية جمعت بين محمد أبو مصبح، مدير الإسعاف والطوارىء في قطاع غزة، وإحدى المسعفات، الذي تمكن من التواصل معها رغم انقطاع الاتصالات عن مستشفى القدس، لاطلاع فريقه على الأوضاع التي تشهدها المستشفى مع استمرار عزلها عن الاتصالات والإمدادات الأساسية لليوم الرابع على التوالي، ومع اقتراب نفاد الوقود بشكل تام خلال الساعات القادمة، ما يهدد حياة مئات المرضى، و 14000 نازح غالبيتهم من الأطفال والنساء يتخذون من المستشفى مأوى لهم.
يقول أبو مصبح: “المكان الذي أتكلم منه حالياً صعب جداً، أنا أتكلم من مدخل المستشفى حيث توجد اشتباكات متواصلة وقصف بين اللحظة والأخرى.”
ويضيف أنه خلال 24 ساعة سوف تنفد آخر قطرة من الوقود، وبالتالي التوقف التام لجميع خدمات المستشفى التي قلّصت أصلاً خلال اليومين الماضيين لتوفير الوقود.
أما بالنسبة لانقطاع الاتصالات، قال أبو مصبح إن الخط الرئيسي المغذي لمستشفى القدس ومنطقة تل الهوى تحديداً، تم استهدافه قبل يومين، ولليوم الرابع على التوالي جميع الطرق المؤدية للمستشفى منقطعة بالكامل.
ويضيف: “الساعات القادمة سوف تكون صعبة جداً لما تحمله من قرارات صعبة، إما التوقف التام لعمل المستشفى، أو إخلاء جميع المرضى.” ويقول إن القوات الإسرائيلية تحيط حالياً بجميع جهات المستشفى وتقترب أكثر فأكثر مع مرور الوقت.
وقال أبو مصبح إنه على الجهات الدولية التدخل حالاً لتأمين ممر إنساني وبشكل عاجل