وتابع الشاب في تصريحات لوكالة فرانس برس “حينما دخلت إلى القاعة من جديد رأيت جثث ثلاثة أطفال محترقين” . ويعمل إدريس في مطبخ القاعة إلا أنه يعتقد أن إجراءات السلامة بداخلها “لم تكن كافية”.

وكشف ناج آخر يدعى لوكان عما حصل داخل القاعة في اللحظات الأخيرة، وسبب الحريق الرئيسي وفقا له. وروى الشاب الذي كان ضمن ضيوف القاعة رفقة والدته وخاله إلى وسائل الإعلام العراقية أن سقف القاعة احترق وقت “قيام العروسين بالرقص وإشعال بعض الأشخاص العاب نارية التي وصلت شرارتها إلى السقف، لينشب حريق ضخم بثوان.

وتابع أن الحاضرين “لم يتحركوا بشكل سريع” في البداية، لكن النار اشتعلت في كل القاعة ما أدى إلى تدافع الجميع للخارج وسقوط بعضهم فوق البعض الآخر لاحقا.

وأضاف أنه تمكن وأفراد أسرته من الخروج، لكن وفي هذه اللحظات انهار السقف المشتعل على الضيوف”. وأشار بدوره إلى، أن “عددا كبيراً من الأطفال لقوا حتفهم بالحريق، ربما يصل عددهم لأكثر من 20 طفلاً” وفقا له.

فقد العروسان حياتهما إذ لقيا حتفهما في الحريق، بحسب نائب رئيس مديرية صحة نينوى.

وأضاف في حديثه للصحفيين “أغلبية المصابين الجرحى احترقت أجسادهم بالكامل. والبعض الآخر احترق ما بين 50 إلى 60 بالمئة، وهذه الإصابات تعتبر خطيرة.

وقال إن غالبية المصابين من الشباب والشابات، ولا يزال عدد كبير من الجرحى في المستشفيات.

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وخارجه الكثير من عبارات العزاء والحداد على أرواح ضحايا الحريق الذي شب في قاعة أفراح في الحمدانية بمحافظة نينوى.

ولم تفرق عبارات العزاء بين شخصيات بارزة ومواطنين من كافة البلدان العربية، فالعديد من السفراء العرب والأجانب سارعوا بالتعبير عن حزنهم الشديد حيال الحادث.