إيران تحتل لبنان رياضيا ..وحقائب لاعبيها أصبح لديها ” علم وخبر ” في وزارة الداخلية التي تحرك مولاها على خط الهجوم وامر بتفتيش ” الشنط “.
لعبة لم تكن على روحها الرياضية وسط انقسام جمهور لبناني تم طرده خارج الملعب . وغدا يتواجه منتخبا لبنان وإيران .. ليس على مفاوضات نووية ولا على طابة سياسية بل هو صراع الأقدام زحفا نحو كأس العالم .
لكن اللبنانيين حكما وجمهورا لعبوا دور الحكم .. فصدر القرار الظني بحقائب اللاعبين الايرانيين على المطار والتي حملت بصواريخ عابرة للقارات اللبنانية قبل أن تفتح الجديد المحتوى ليتبين أنها مدججة بتجهيزات رياضية وملابس وبعض المشروبات “الدقيقة .
و ” الفاول ” القاتل ليس في الاتهام فحسب بل في المفاضلة اللبنانية وتشجيع بعض الجمهور الفريق الإيراني على المنتخب الوطني
واقامة الدعاء نصرا له لكأنه على جبهة قتال. هي حال بلاد مقسومة مطروحة يتوسطها فريقا دفاع وهجوم فيما صفارة الحكم ابتلعها المسؤولون الذين يهوون الجلوس في مقاعد الجمهور وعلى صدى الملاعب جدال وسجال وحراك تدميري لكل المؤسسات وفي طليعتها السلطة القضائية التي أدخلوها في خصام ونزاع طويل الامد .
حتى إن مجلس القضاء الاعلى .. انشطر وتداعى ووخرج اليوم بموقف يستهجن فيه ما حصل مع عضو المجلس القاضي حبيب مزهر ورأى أنه مدان وأهاب المجلس بالجميع إخراج القضاء من دائرة التجاذبات والحملات المتبادلة غير أن الحملات أصبحت على كل شفة سياسية ولسان سليط والهجمة المرتدة هذا المساء جاءت بتمريرة من الرئيس ميشال عون مباشرة الى بئر حسن ومحطة الان بي ان علما أنه قرأ رد الرئيس نبيه بري ظهرا ولم يحرك أقدامه خطوات نحو ملعبه وبدا أن رئيس الجمهورية تعمق عن سابق إصرار وتصميم في كتاب نهج البلاغة مستندا إلى حكمته ليسدد الهدف عندما قال: الأبرياء لا يخافون القضاء وكما قال الإمام علي “من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومن من أساء الظن” وسرعان ما عالجه رئيس مجلس النواب برد عن قضاء السلطة وما أدراك ما هي
وكل هذا النزاع لا يثتمر حلولا ولا يقدم للناس أي مردود سوى عودة العصبيات والمتاريس السياسية والطائفية هذه المرة في وقت عادت طوابير البنزين الى المحطات ..ويئن مرضى السرطان من فقدان الادوية ويرتطم لبنان بجبل الجليد
” افعلوا ” ما شئتم لكن .. استحوا ولو لمرة وفكروا أن هناك شعبا ما عادت تطعمه بيانات التنكيل السياسي ..ولا يداويه القفز فوق الكلمات ولا الشمس الساطعة التي وعد بها الرئيس نجيب ميقاتي خارجا من بعبدا بلا كلام .
ورئيس الحكومة الذي لم يعد يملك حلولا للأزمات .. وعد اللبنانيين بمشروع ” بيروت رح ترجع ” .. عساه ألا يكون كما ” راجع يتعمر لبنان ” وهو أطلق اليوم ما سماه مشروع ” بي فايف وقدر الله أنه لم يتطور إلى بي سفن .. ” تسلاية ” ميقاتي في بيروت الراجعة .. تأتي على زمن أفول لبنان واقفاله على محطيه .. ولن يكون للحكم اي دور في تحريك العجلة بانتظار ما سيعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم غد .. من خرائط طرق سياسية .