كتاب وآراء

حازم صاغية:بين فشل أميركا وفشل أفغانستان وفشلنا!

A A لو كنت ممانعاً لواجهني الانسحاب الأميركيّ من أفغانستان بمعضلتين: الأولى تأخذ شكل الحيرة: من جهة، سيكون مُغرياً لي الحديث عن هزيمة أميركيّة مطنطنة تكرّر الهزيمة الفيتناميّة أواسط السبعينيّات. سيكون مغرياً أن أقول: «خرجت أميركا تجرجر أذيال الهزيمة»، أو «تمّ تمريغ رأس الإمبراطوريّة في الوحل»… عبارات تملأ الرأس وينتفخ لها الصدر! من جهة أخرى، سيكون مُغرياً بالقدر نفسه أن أؤكّد أنّ أميركا افتعلت هذه الهزيمة كي تُضرّ بإيران والصين

سمير عطا الله: كابل أم قندهار؟

الجمعة – 11 محرم 1443 هـ – 20 أغسطس 2021 مـ A A كابل لا تشبه سايغون. لا يكفي مشهد الهاربين المذعورين والطائرة (الهليكوبتر في فيتنام) في مطار العاصمة المتروكة لمصيرها. هذه مشاهد عاجلة وآنيّة. ففي سايغون خُتم الصراع، وهُزم الجنوبيون من حلفاء أميركا، وهبط الستار الدولي وعادت المنطقة إلى حجمها الإقليمي. في كابل، عادت المسألة إلى حجمها الدولي. لا أحد يعرف أي دور سوف تلعبه «طالبان». لا أحد يعرف

هدى الحسيني:الهند وباكستان وإيران والصين وروسيا عند منعطف «طالبان»وسمير عطا الله:المأزلة الكبرى

هدى الحسيني:الهند وباكستان وإيران والصين وروسيا عند منعطف «طالبان» هدى الحسيني كاتبة صحافيّة ومحللة سياسية لبنانيّة. A A لم يصدق جنرال بريطاني متقاعد أن مسؤولي بلاده والمسؤولين الأميركيين ذهلوا من اكتساح «طالبان» السريع لأفغانستان لو كانوا يقرأون تقارير استخباراتهم اليومية. يتشابه هذا مع تساؤلات الكثير من المراقبين السياسيين حول أحداث أفغانستان والسقوط السريع لخطوط الدفاع التي دفع الغرب ثمنها غالياً جداً بالمال والأرواح، عما إذا كان حقاً خفي على الدول

لبنان: المشكلة هي الوظيفة!حازم صاغية

  الأربعاء – 9 محرم 1443 هـ – 18 أغسطس 2021 مـ A A مع التوتّر اللبنانيّ الذي ظهر في 1969، ليسطع في 1973 ثمّ على نحو أكبر في 1975، برزت نظريّة تقول إنّ مصدر الأزمة يكمن في 1966. لماذا؟ لأنّ انهيار بنك إنترا عامذاك دلّ على اختناق الرأسماليّة اللبنانيّة ولم يترك من المخارج إلاّ الانفجار. تفسير الحرب اللاحقة بانهيار بنك إنترا، وهو ما توصّل إليه بعض اليسار اللبنانيّ قبل

عبد الرحمن الراشد:طالبان والأسئلة الغامضة

الثلاثاء – 8 محرم 1443 هـ – 17 أغسطس 2021 مـ   A A في الحدث الأفغاني الكبير هناك العديد من التساؤلات التي لن تتضح لنا إجاباتها إلا بعد حين، بعد تفعيل حكم طالبان وممارستها العمل السياسي لتكون التوقعات مطابقة للممارسات. أما الآن فكل ما يقال هو من باب الافتراضات. أولها التساؤل عن العلاقة مع الولايات المتحدة، بعد عشرين عاماً من الحرب والعداوة؟ بخلاف ما يقال، نعم. الاحتمال كبير أن

سمير عطا الله: تنتصر ولا تربح

الاثنين – 7 محرم 1443 هـ – 16 أغسطس 2021 A A ألم تكن أقوى قوة استخبارية في العالم، وتعرف ماذا سيحصل في أفغانستان بمجرد الإعلان عن نية أميركا في الخروج منها؟ ألم تكن تتخيل المشهد الذي سيبدأ في رسم نفسه فوق تلك الخريطة الوعرة في طبيعتها الصخرية، وطبيعتها البشرية، وطبيعتها السياسية؟ وجدت أميركا نفسها بين خيارين: البقاء في أفغانستان، ضد رغبة أكثرية الأميركيين وأكثرية الأفغانيين وأكثرية العقلاء في العالم.

عبد الرحمن الراشد:طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

الجمعة – 4 محرم 1443 هـ – 13 أغسطس 2021 مـ A A يُعتقد أن النظام الأفغاني، كما نعرفه اليوم، قد ينتهي قبل نهاية العام بحكومته وبرلمانه وسياسته، وربما قبل ذلك. فقد خرجت معظم الجيوش الأميركية ودول التحالف لتختتم عشرين عاماً من الوجود العسكري الذي وصل إلى نحو 150 ألف جندي من جنسيات متعددة، ثم انحسر مع فشل توحيد البلاد تحت سلطة مركزية. الخروج الأميركي لن يمنح الأفغان السلام بل

سمير عطا الله:الديك خاسراً رابحاً والعكس

الخميس – 3 محرم 1443 هـ – 12 أغسطس 2021 A A كل المهن حروب دائمة بين أهلها، الفارق الوحيد مدى شراستها، ويخيل إليّ أن أسوأ الحروب هي التي تقوم بين السياسيين منذ فجر الخليقة، تليها مباشرة حروب الصحافة والأدباء على اختلاف طبقاتهم. والثانية جزء من الأولى. وتشبه المعارك الصحافية في شراستها مصارعة الديوك المكسيكية، التي تنتهي بمقتل أحد الديكين المتصارعين، ووصول الديك الآخر إلى حافة الموت. وفي هذه التجارة

حازم صاغية... عن موت اللبنانيّين من أجل أن ينزل الإسرائيليّون إلى الملاجئ

الأربعاء – 2 محرم 1443 هـ – 11 أغسطس 2021 مـ A A بشيء من الاختزال الذي يحاول أن لا يسيء إلى المعنى، يمكن وصف إحدى أبرز مآسينا بأنّها تناقُض الواقع والشعار، أو كذب الثاني على الأوّل: الواقع يصغر والشعار يكبر، وكلّما صغر الواقع وأصابه التشرذم، كبر الشعار وصفّح نفسه بزعم التوافق والإجماع عليه. المعادلة تكاد لا تخطئ. لنأخذ مثلاً معبّراً من لبنان: حين انفجرت العلاقة بين المسلمين والمسيحيّين، كانت

سمير عطا الله:و«يتمخطرون»

الثلاثاء – 1 محرم 1443 هـ – 10 أغسطس 2021 م A A كانت هناك مرحلة عُرفت بالحقبة الاستقلالية، دول تتسلم حكمها الوطني، الواحدة بعد الأخرى، يتولاها أهل الكفاءة والنزاهة والحس الوطني، رجال من فئة مصطفى النحاس في مصر، وشكري القوتلي في سوريا، ورياض الصلح في لبنان، والحبيب بورقيبة في تونس. وانصرفت عنا الدول الاستعمارية تاركة للسياسيين العريقين إدارة شؤون البلاد. تراجعت تركيا بعد 500 عام، إلى شؤونها في أنقرة.