بعد خطوات “حسن النية” المفاجئة من سوريا.. محاولات مكثفة لعقد لقاء بين ترامب والشرع في السعودية
واشنطن- متابعات “رأي اليوم”- قالت وكالة “رويترز” إنّ جهوداً تبذل لترتيب لقاء بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع على هامش زيارة الأخير إلى السعودية وقطر والإمارات، مشيرة إلى أن الشرع قدم عدة خطوات تجاه إدارة ترامب تعبيرًا عن حسن نيته.
وبحسب الوكالة، فإنّ جهود ترتيب مثل هذا اللقاء تبذلها دول خليجية ورجل أعمال أميركي وناشطون سوريون. وفيما نقلت عن رجل الأعمال الأميركي جوناثان باس مساعيه بهذا الإطار، فإنّها لم تسمّ أيّ دول خليجية أو ناشطين سوريين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن إمكانية عقد اللقاء “مستبعد جداً”، وأن الرهانات ترتكز بالأساس على سجل ترامب في كسر المحظورات التقليدية للسياسة الخارجية الأميركية، مثل لقائه بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين عام 2019.
حسب سكاي نيوز عربية – أبوظبي:دمشق تعرض 3 محاور لإقناع واشنطن بتخفيف العقوبات
يقود الرئيس السوري، أحمد الشرع، مساع حثيثة لإزاحة كاهل العقوبات الغربية عن بلاده، ويدعم هذه المساعي أطراف عربية ودولية وشخصيات أميركية.
الشرع الذي يحاول إعادة تموضع بلاده في الخارطة الإقليمية والدولية يطرق أبواب واشنطن بلغة المصالح المتبادلة، ويضع على الطاولة حزمة من الإغراءات الاقتصادية والتعاون المتبادل.
مصادر مطلعة كشفت أن دمشق عرضت 3 محاور أساسية لإقناع البيت الأبيض تشمل السماح ببناء برج ترامب في قلب العاصمة السورية و تهدئة التوترات مع تل أبيب، إضافة إلى منح واشنطن ميزة بعقود ثروات الطاقة السورية، في محاولة ترمي لتقليل العقوبات الأميركية التي تكبّل اقتصاد البلاد منذ أكثر من عقد.
ومع ذلك لا يبدو الطريق إلى البيت الأبيض معبدا كما تأمل سوريا خاصة مع رؤية مسؤولين أميركيين أن الخطوات التي اتخذتها دمشق غير كافية.
أمر دفع وزارة الخزانة الأميركية إلى رفع سقف شروطها إلى أكثر من 12 شرطا أبرزها إقصاء المقاتلين الأجانب من مفاصل الجيش السوري.
ورغم مساعي الشرع إلى كسر جليد العزلة الدولية عبر صفقة كبرى تشمل النفط و التقارب مع إسرائيل والابتعاد عن إيران، يرى مراقبون أن لقاءه بترامب لا يزال بعيد المنال في ظل أولويات البيت الأبيض المتشابكة وغموض الموقف الأميركي حول كيفية التعاطي مع الملف السوري.
“>
ويأمل الشرع أن تكلل هذه الجهود بلقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال جولته في المنطقة.
الشرع الذي يحاول إعادة تموضع بلاده في الخارطة الإقليمية والدولية يطرق أبواب واشنطن بلغة المصالح المتبادلة، ويضع على الطاولة حزمة من الإغراءات الاقتصادية والتعاون المتبادل.
مصادر مطلعة كشفت أن دمشق عرضت 3 محاور أساسية لإقناع البيت الأبيض تشمل السماح ببناء برج ترامب في قلب العاصمة السورية و تهدئة التوترات مع تل أبيب، إضافة إلى منح واشنطن ميزة بعقود ثروات الطاقة السورية، في محاولة ترمي لتقليل العقوبات الأميركية التي تكبّل اقتصاد البلاد منذ أكثر من عقد.
ومع ذلك لا يبدو الطريق إلى البيت الأبيض معبدا كما تأمل سوريا خاصة مع رؤية مسؤولين أميركيين أن الخطوات التي اتخذتها دمشق غير كافية.
أمر دفع وزارة الخزانة الأميركية إلى رفع سقف شروطها إلى أكثر من 12 شرطا أبرزها إقصاء المقاتلين الأجانب من مفاصل الجيش السوري.
ورغم مساعي الشرع إلى كسر جليد العزلة الدولية عبر صفقة كبرى تشمل النفط و التقارب مع إسرائيل والابتعاد عن إيران، يرى مراقبون أن لقاءه بترامب لا يزال بعيد المنال في ظل أولويات البيت الأبيض المتشابكة وغموض الموقف الأميركي حول كيفية التعاطي مع الملف السوري.
سوريا تسعى لعلاقات مع أمريكا عبر الاستثمارات

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال حضوره اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية – 29 نيسان 2025 (سانا)
قالت مصادر لوكالة “رويترز“، الأحد 11 من أيار، إن اجتماعًا سوريًا- أمريكيًا رفيع المستوى من المقرر أن يعقد في المنطقة خلال الأسبوع الذي سيزور فيه ترامب الشرق الأوسط، لكنه لن يكون بين ترامب والشرع.
المصادر التي وصفتها الوكالة بأنها “مطلعة على الجهود الرامية لجذب واشنطن في سوريا”، أضافت أن بناء برج ترامب في دمشق والوفاق مع إسرائيل ووصول الولايات المتحدة إلى النفط والغاز في سوريا جزء من خطة استراتيجية للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لمحاولة مقابلة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وجهًا لوجه خلال زيارته للشرق الأوسط.
الوكالة نقلت أيضًا عن مصدرين، أن هذا النهج اتضح من خلال تشكيل الوفد الأمريكي في اجتماع عقد الشهر الماضي بين واشنطن ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في نيويورك، والذي ضم مسؤولًا كبيرًا لمكافحة الإرهاب من وزارة الخارجية.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهما للشيباني، إن واشنطن وجدت أن الخطوات التي اتخذتها دمشق لحلحلة العلاقة مع الولايات المتحدة غير كافية، وخاصة فيما يتعلق بالمطلب الأمريكي بإزالة المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش وطرد أكبر عدد ممكن منهم.
وقال أحد المصادر، إن وزارة الخزانة الأمريكية نقلت منذ ذلك الحين مطالبها إلى الحكومة السورية، ما رفع عدد الشروط إلى أكثر من 12.
ووفق “رويترز”، يحاول الناشط الأمريكي المؤيد لترامب، جوناثان باس، وهو الذي التقى الشرع في 30 من نيسان الماضي لمدة أربع ساعات في دمشق، إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية عربية، ترتيب لقاء تاريخي، بين ترامب والشرع.
يأمل باس أن يساعد اجتماع ترامب مع الشرع، في تخفيف تفكير الرئيس الأمريكي وإدارته بشأن دمشق وتهدئة العلاقة المتوترة بشكل متزايد بين سوريا وإسرائيل.
وقال باس إن “الشرع يريد صفقة تجارية لمستقبل بلاده”، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة قد تشمل استغلال الطاقة والتعاون ضد إيران والتعامل مع إسرائيل.
ونقل باس عن الشرع، أنه “يريد بناء برج ترامب في دمشق، ويريد السلام مع جيرانه، ما قاله لي جيد للمنطقة، وجيد لإسرائيل”، وفق “رويترز”.
وسبق أن ردّت سوريا على قائمة شروط تطالب بها الولايات المتحدة، لإعادة بناء العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة ورفع العقوبات، عبر رسالة استلمتها واشنطن.
وقالت وكالة “رويترز”، في 26 من نيسان الماضي، إنها اطلعت على وثيقة من أربع صفحات تضمنت الرد السوري على معظم الشروط التي تم تنفيذ معظمها، إلا أن هناك شروطًا أخرى تتطلب “تفاهمات متبادلة” مع واشنطن.
مسؤول سوري ومصدر أمريكي مطلع على الرسالة قالا لـ”رويترز”، إن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيناقش محتويات الرسالة مع مسؤولين أمريكيين خلال رحلته إلى نيويورك.
وتعهدت سوريا بالمساهمة بالمساعدة في البحث عن الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا منذ عام 2014، إلى جانب ملف المقاتلين الأجانب في البلاد.
الشيباني يتطلع لـ”إرادة صادقة” من “قسد”

وزراء خارجية كل من سوريا وتركيا والأردن خلال اجتماع مشترك في العاصمة التركية أنقرة- 12 أيار 2025 (الأناضول)
قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن الحكومة السورية تتطلع لتعامل إيجابي من جانب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تجاه خطوات الاتفاق الموقع بين قائدها، مظلوم عبدي، والرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة، عقب لقاء مع نظيره التركي اليوم، الاثنين 12 من نيسان، أن المواطنين في شمال شرقي سوريا يحتاجون للوصول إلى المؤسسات الوطنية، كما أن الحكومة بحاجة إلى تفعيل مؤسسات الدولة في تلك المناطق.
وقال خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، “ننتظر أن يقابلنا الطرف الآخر (قسد) بإرادة صادقة، ونفسح المجال للمواطنين بالعودة إلى مناطقهم”.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنه ناقش مع نظيريه السوري والأردني، الأوضاع في سوريا والأعمال التي تقوم بها الحكومة السورية لتعزيز الاستقرار.
وأضاف أن بلاده ستقدم الدعم لسوريا على جميع الصعد، معبرًا عن رفضه للتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، باعتباره “يزعزع الأمن والاستقرار ويهدد مستقبلها”.
وقال وزير الخارجية الأردني، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، “ننسق مع إخواننا في سوريا وتركيا والدول العربية الشقيقة والمجتمع الدولي من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على سوريا”.
تعليقات الخارجية السورية حول الاتفاق مع “قسد” تأتي تزامنًا مع استمرار سريان بنوده في سوريا، وسط حالة قلق عبرت عنها رئاسة الجمهورية في بيان، إذ اعتبرت أن التصريحات التي تخرج عن “قسد” وجناحها السياسي “الإدارة الذاتية” تناقض الاتفاق.
وفي 27 من نيسان الماضي، أصدرت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” بيانًا حول مستجدات الاتفاق الذي جرى بين الشرع وعبدي.
وحمل البيان تأكيدًا على أن الاتفاق كان خطوة بناءة إذا ما نُفّذ بروح وطنية جامعة، بعيدًا عن المشاريع الخاصة أو الإقصائية.
ورفضت “رئاسة الجمهورية” أي محاولات لفرض واقع تقسيمي إو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو “الإدارة الذاتية” دون توافق وطني شامل.
وعبّرت عن قلقها من الممارسات التي تشير إلى “توجهات خطيرة” نحو تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويضعف فرص الحل الوطني الشامل.
وحذّرت من تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها، واحتكار المواد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية.
إسرائيل: نريد علاقات “جيدة” مع سوريا

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي – 30 تشرين الثاني 2024 (القناة 12)
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن إسرائيل تسعى إلى “علاقات جيدة” مع الحكومة الجديدة في دمشق، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اليوم أن القوات الإسرائيلية استعادت رفات الرقيب أول تسفي فيلدمان من سوريا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، الأحد 12 من أيار، نقلته صحيفة “Times of israel” الإسرائيلية، “نرغب في علاقات جيدة مع الحكومة السورية، كما نرغب في الاستقرار، لكن لدينا بطبيعة الحال مخاوف أمنية، وهذا أمر مفهوم”.
ويقول نتنياهو إن لدى إسرائيل سببًا “للشك بالنظام الحالي” في سوريا، وهو ما جاء على لسانه خلال فترات زمنية متفرقة منذ سقوط النظام السوري.
ساعر قال أيضًا، إن إسرائيل تحمل “نيات طيبة” تجاه تعاملها مع سوريا، “نريد الأمن والاستقرار، هذه أمنيتنا”.
وتشكل تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي تحولًا حادًا في اللهجة، إذ سبق وتبنى ساعر خطابًا معاديًا للحكومة السورية الجديدة، معتبرًا أنها “حكومة إرهابية”.
وفي مطلع نيسان الماضي، حذّرت وزارة الدفاع الإسرائيلية الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من مواجهة “عواقب وخيمة” إذا هدد أمن إسرائيل.
وفي شباط الماضي، قال ساعر، “أسمع حديثًا عن انتقال للسلطة في سوريا، وبالنسبة لي هذا سخيف”.
وأضاف أن “الحكومة الجديدة في سوريا هي جماعة إرهابية إسلامية جهادية من إدلب، استولت على دمشق بالقوة. نحن جميعًا سعداء برحيل الأسد، لكن يجب أن نكون واقعيين بشأنهم”.
من جانبه، سبق أن قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، “أحذر الزعيم السوري الجولاني إذا سمحت للقوات المعادية بدخول سوريا وتهديد مصالح الأمن الإسرائيلي، ستدفع ثمنًا باهظًا”، موجهًا كلامه إلى الرئيس السوري بلقبه السابق “أبو محمد الجولاني”.
وأضاف كاتس أن الضربات الجوية مؤخرًا على حماة ودمشق هي “رسالة واضحة وتحذير للمستقبل. لن نسمح بأي ضرر يلحق بأمن دولة إسرائيل”، وفق تعبيره.
من جانبه، سبق أن دعا الرئيس الشرع الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتها في دعم سوريا لمحاربة سياسات إسرائيل والضغط عليها للانسحاب من الجنوب السوري.
وقال الشرع بمناسبات مختلفة، إن سوريا لن تشكل تهديدًا لمحيطها.
ومنذ سقوط النظام المخلوع، في 8 من كانون الأول 2024، بدأت إسرائيل توغلًا بريًا متواصلًا في الجنوب السوري وقصفت مواقع سورية، إلى جانب تصريحات عدائية إسرائيلية متكررة تجاه السلطات الجديدة في سوريا.