في الساحل السوري.. أم “مكلومة” تشعل مواقع التواصل
- المرصد يكشف حصيلة جديدة “مفجعة” لقتلى أحداث الساحل السوري
- المقاتلون الأجانب في سوريا يعودون للواجهة بعد أحداث الساحل
- لجنة تقص سورية في أحداث الساحل: لا أحد فوق القانون
- البلعوس: سيتم تفعيل الأمن العام في السويداء بعناصر درزية
مسؤول أوروبي يتوقع في حديثه لوكالة رويترز عدم حضور الرئيس أحمد الشرع مؤتمر بروكسل- 11 آذار 2025 (رئاسة الوزراء)
نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أوروبي استبعاده حضور الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في مؤتمر “بروكسل” للمانحين، بعد الحديث عن إمكانية حضوره المؤتمر.
وقال المسؤول الأوروبي لـ”رويترز” اليوم، الأربعاء 12 من آذار، إن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من المقرر أن يحضر قمة المانحين لبلاده ببروكسل في 17 من آذار الحالي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تمثيل سوريا رسميًا في المؤتمر السنوي.
وأضاف المسؤول الأوروبي، أن من غير المتوقع أن يحضر الرئيس أحمد الشرع اجتماع المانحين في بروكسل، على عكس تصريحات مصدر سوري ودبلوماسيين آخرين في وقت سابق لـ”رويترز”.
ويهدف المؤتمر السنوي الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي إلى “حشد الدعم الدولي من أجل انتقال سلمي شامل في سوريا”، وسيكون المرة الأولى التي يُعقد فيها بعد سقوط بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024.
كانت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أنيتا هيبر، قالت، الاثنين 10 من آذار، إنه تم توجيه دعوة إلى وزير الخارجية السوري لحضور مؤتمر بروكسل التاسع حول سوريا.
وقالت هيبر، “جميعنا معنيون باستقرار سوريا. من المهم أن يتم العمل على تحقيق ذلك، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال انتقال شامل، إذ لا بديل عنه”.
وأضافت هيبر أن المؤتمر سيكون “مناسبة مهمة للغاية” لمواصلة التواصل مع السلطات السورية بشأن الوضع على الأرض، وتقييم كيفية تمكن الاتحاد الأوروبي من تقديم أفضل دعم.
وتابعت المسؤولة الأوروبية، “يجب علينا ألا ندخر أي جهد في دعم الانتقال السلمي والشامل بعيدًا عن أي تدخل أجنبي يضمن حقوق جميع السوريين دون تمييز”.
المساعي الأوروبية لدعم سوريا من بوابة مؤتمر بروكسل، سبقها إعلان الاتحاد الأوروبي تعليق العقوبات عن قطاعي النفط والنقل.
كما أزال الاتحاد خمسة كيانات خاضعة لتجميد الأموال والموارد الاقتصادية من قوائم العقوبات هي: البنك الصناعي، وبنك التسليف الشعبي، وبنك الادخار، والبنك التعاوني الزراعي، والخطوط الجوية العربية السورية، وسمحت بتوفير الأموال والموارد الاقتصادية للبنك المركزي السوري.
وقدم الاتحاد الأوروبي بعض الإعفاءات المتعلقة بحظر إقامة علاقات مصرفية بين البنوك والمؤسسات المالية السورية داخل أراضي الدول الأعضاء.
منذ عام 2017، ينظم الاتحاد الأوروبي مؤتمرات للمانحين في بروكسل لدعم سوريا، وسيكون مؤتمر هذا العام، بعنوان “الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح”.
كانت الدول المشاركة في مؤتمر “بروكسل 8” تعهدت بتقديم مساعدات مالية بقيمة 7.5 مليار يورو، في انخفاض قدره 2.1 مليار يورو عن تعهدات عام 2023، إذ بلغ حجم التعهدات 9.6 مليار يورو.
مسودة الإعلان الدستوري.. مصادر سورية تكشف أبرز بنودها
كشفت مصادر سورية، الأربعاء، مسودة الإعلان الدستوري الذي كلفت بصياغته لجنة مكونة من 7 أعضاء، بينهم سيدتان.
وبحسب المصادر، تضمنت مواد المسودة النقاط التالية:
- دين رئيس الجمهورية الإسلام.
- الفقه الإسلامي هو المصدر الرئيس للتشريع وحرية الاعتقاد مصونة والدولة تحترم جميع الأديان السماوية.
- الجمهورية العربية السورية دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وهي وحدة جغرافية وسياسية لا تتجزأ.
- يعيَّن مجلس الشعب من قبل رئيس الجمهورية ويتولى مهام السلطة التشريعية (ومجلس الشعب) حتى اعتماد دستور دائم وإجراء انتخابات تشريعية جديدة.
- تشكَّل لجنة لإعداد قانون الأحزاب ويُعلّق نشاط وتشكيل الأحزاب حتى ينظم ذلك بقانون.
- تحترم الدولة حق المشاركة السياسية وتشكيل الأحزاب على أسس وطنية.
- تلتزم الدولة بتحقيق السلم والتعايش الأهلي والاستقرار المجتمعي ومنع أشكال الفتنة والانقسام.
- جميع المواطنين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات دون تمييز بينهم.
- تلتزم الدولة بتطبيق مبدأ العدالة الانتقالية بما يضمن محاسبة المجرمين وإنصاف الضحايا وتحقيق العدالة وتكريم الشهداء.
- اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة.
وغداة إعلانه في 29 يناير رئيسا انتقاليا للبلاد، تعهّد الشرع بإصدار “إعلان دستوري” للمرحلة الانتقالية بعد تشكيل “لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغّر” وحلّ مجلس الشعب.
وكانت اللجنة القانونية لصياغة الإعلان الدستوري قد قالت في مطلع الشهر الجاري لوكالة الأنباء السورية إن “الإعلان الدستوري يستمد مشروعيته من مؤتمر الحوار الوطني ومؤتمر النصر، حيث توافقت مختلف مكونات الشعب السوري على ضرورة وجود إطار قانوني ينظم المرحلة الانتقالية ويحدد أسس الحكم ويضمن الحقوق والحريات”.
أمريكا ترحب بالاتفاق بين دمشق و”قسد”
أبدت الولايات المتحدة الأمريكية ترحيبها بالاتفاق الذي جرى بين حكومة دمشق المؤقتة و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق الذي جرى الإعلان عنه مؤخرًا بين السلطات السورية المؤقتة و”قسد” لدمج الشمال الشرقي في سوريا موحدة.
وأضاف أن بلاده تدعم الانتقال السياسي في سوريا الذي يظهر حكمًا موثوقًا وغير طائفي، كأفضل سبيل لتجنب المزيد من الصراع.
وأكد روبيو، الثلاثاء 11 من آذار، مواصلة مراقبة القرارات التي تتخذها السلطات المؤقتة في سوريا، موضحًا أن واشنطن تلاحظ بقلق أعمال العنف الأخيرة ضد الأقليات، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وكان وزير الخارجية دعا الاثنين الماضي إلى محاسبة مرتكبي المجازر ضد الأقليات في سوريا، وقال في بيان للخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تدين من وصفهم بـ”الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين”، بمن في ذلك الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا الناس في غربي سوريا في الأيام الأخيرة.
وأضاف روبيو أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكرد، وتقدم تعازيها للضحايا وأسرهم.
ومساء الاثنين، عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لقاء مع قائد “قسد”، توصل الطرفان خلاله لاتفاق ينص على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية.
وخلال اللقاء جرى الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
بحسب بنود الاتفاق، فالمجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة حقه في المواطنة وحقوقه الدستورية.
وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.
واتفق الرئيس السوري مع مظلوم عبدي على ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية، بالإضافة إلى دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
كما تم الاتفاق على رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
وتعمل وتنسق اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.
المرصد يكشف حصيلة جديدة “مفجعة” لقتلى أحداث الساحل السوري
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن مقتل 1383 مدنيا، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل غربي سوريا.
وأفاد المرصد أنه “قتل 1383 مدنيا على الأقل، غالبيتهم العظمى من العلويين، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا اعتبارا من السادس من مارس”.
وبحسب المرصد فقد “قتل هؤلاء في عمليات إعدام على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها”.
وأوضح أن هذه العمليات تركزت يومي 7 و8 مارس، مشيرا إلى أن الحصيلة تواصل الارتفاع لأن “توثيق أعداد القتلى لا يزال مستمرا”.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قال إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وأضاف الشرع: “سوريا دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه مع الجميع. قاتلنا للدفاع عن المظلومين ولن نقبل أن يراق أي دم ظلما أو يمر من دون عقاب أو محاسبة، حتى إن كان أقرب الناس إلينا”.
والثلاثاء تعهدت لجنة تقصي الحقائق في أعمال العنف بمنطقة الساحل السوري، بملاحقة الجناة ومعاقبتهم، بينما أكدت أنها ستقدم نتائجها للرئاسة في خلال شهر.
دبلومسي وشاعر.. مَن نور الدين اللباد الذي اغتيل في درعا

مسلحون مجهولون يغتالون الدبلوماسي السوري السابق نور الدين إبراهيم في محافظة درعا جنوب البلاد..
قُتل دبلوماسي سوري سابق كان قد انشق عقب اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس المخلوع بشار الأسد، بنيران مسلحين في جنوب البلاد، بعد نحو أسبوعين من عودته إليها، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
وقال المرصد إن السفير نور الدين اللباد وشقيقه قتلا ليل الثلاثاء على “يد مسلحين دخلوا إلى منزله في مدينة الصنمين (في محافظة درعا) وأطلقوا عليهما النار ولاذوا بالفرار”.
وكان اللباد، وهو من مواليد العام 1962، ممثلا في فرنسا للائتلاف الوطني السوري المعارض، بحسب ما ورد في نبذة عنه على الموقع الالكتروني.
الى ذلك تاكد قتل الدبلوماسي المنشق عن النظام السابق، نور الدين اللباد، وشقيقه عماد اللباد، في مدينة الصنمين التابعة لدرعا جنوبي سوريا برصاص مجهولين.
وفرض الأمن العام حظرًا للتجوال وأغلقوا المدارس في المدينة على خلفية مقتل اللباد، تحسبًا لأي أعمال عنف مفترضة، وفق ما أفاد مراسل عنب بلدي.
وذكرت صفحة “درعا 24” المتخصصة بتغطية أخبار المنطقة أن مسلحين دخلوا، الثلاثاء 11 من آذار، إلى منزل اللباد في المدينة وأطلقوا النار عليه وعلى شقيقه ثم لاذوا بالفرار.
وأظهرت مقاطع مصورة بثت على مواقع التواصل الاجتماعي دخول شخصين مجهولي الهوية إلى منزل اللباد نفذا عملية القتل ثم هربا.
وشهدت مدينة الصنمين خلال الفترة الماضية توترات أمنية على خلفية ملاحقة الأمن العام لمجموعات تتبع للقيادي محسن الهيمد الذي كان يعمل في الأمن العسكري التابع للنظام السوري السابق.
وكان الأمن العام أعلن سيطرته على المدينة في 6 من آذار الحالي، بعد اشتباكات دامت ليومين، أسفرت عن مقتل 9 مسلحين، إضافة إلى توقيف 60 شخصًا للتحقيق معهم، في حين لاذ المهيمد بالفرار.
وفي بداية العام الحالي، اغتال مجهولون القيادي فهد الذياب في مدينة الصنمين، وذلك بعد عودته من الشمال السوري.
من نور الدين اللباد؟
“من مفرق جاسم للصنمينِ، حاجة تِهل الدمع يا عيني، على وليف كان مسليني، واليوم مْفارق سودا العيونا”.
هذه الأغنية الشعبية التي لهجت بها ألسن سكان منطقة حوران جنوبي سوريا، هي من تأليف الراحل اللباد، وكتبها عندما كان حين كان طالبًا في السنة الثانية بجامعة “دمشق”.
الراحل اللباد كان شاعرًا إلى جانب عمله الدبلوماسي، إذ عمل في كمفوض في وزارة الخارجية السورية، وتنقل بين سفارات بلدان اليمن وفرنسا والعراق وتركيا وليبيا.
كما عمل في الإدارة المركزية لوزارة الخارجية، وإدارة المراسم والبروتوكول والترجمة.
ومع بدء أحداث الثورة السورية، أعلن اللباد انشقاقه عن النظام السابق، في 16 من نيسان 2013.
وبعد انشقاقه التحق بـ”الائتلاف الوطني” المعارض للنظام سابقًا، وأصبح ممثله في فرنسا.
وعاد اللباد إلى مسقط رأسه في الصنمين بالريف الشمالي لدرعا منذ نحو أسبوعين، في زيارة مؤقتة، ليلقى مصيره فيها.
وعند وصوله استقبله الأهالي في حفل شعبي، إذ يعتبر من الشخصيات المرموقة والبارزة في المدينة، وأحد وجوهها،
اللباد من مواليد عام 1962، وحاصل على الدكتوراة في الأدب الفرنسي والدبلوم العالي في الترجمة والماجستير في العلاقات الدولية من جامعة “السوربون” في باريس.
إسرائيل ترد على رصاص استهدف وجودها في درعا
ردّ الجيش الإسرائيلي في درعا جنوبي سوريا بقذيفة هاون ورشقات رصاص، بعد إطلاق مجهولين الرصاص عليه من مسافة بعيدة.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن إطلاق رصاص من مجهولين حدث مساء الثلاثاء 11 من آذار، باتجاه الوجود الإسرائيلي في المنطقة، من مسافات بعيدة تصل إلى نحو كيلومترين.
وأضاف المراسل أن إسرائيل ردت فجر اليوم، الأربعاء 12 من آذار، بقذائف هاون سقطت بمنطقة بساتين في محيط بلدة كويا، ولم تحدث أضرارًا، ثم استهدفت محيط بلدتي كويا ومعرية برشقات من الرصاص.
وتعتبر هذه العملية الأولى لإطلاق رصاص من الجانب السوري تجاه إسرائيل بعد سقوط النظام السابق، وجاءت بعد أيام من انتشار مقطع مصور يتحدث عن إنشاء مقاومة شعبية في درعا ضد الوجود الإسرائيلي.
المقطع المصور قال فيه المتحدث إنه في مدينة طفس بدرعا ويدعم الحكومة في دمشق، ويهدد بتشكيل قوة ردع ضد إسرائيل، إلا أنه لم يظهر معالم المكان المصور فيه والأشخاص ضمنه.
تقع بلدتا كويا ومعرية جنوبي درعا على الحدود مع إسرائيل والأردن، وتعرضتا لتوغل إسرائيلي بعد أيام من سقوط النظام السابق في 8 من كانون الأول 2024.
ويستمر التوغل الإسرائيلي في مناطق جنوبي سوريا بدرعا والقنيطرة، وتنشئ قواعد عسكرية ما يشير إلى بقائها إلى أجل غير مسمى، وهذا ما صرحت به إسرائيل على لسان مسؤوليها في أكثر من مناسبة.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إن إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد من سوريا، مشددًا على أن إسرائيل ستبقى في المناطق الأمنية وجبل الشيخ وستحمي مجتمعات الجولان والجليل.
وقال كاتس عبر “إكس“، في 7 من آذار، “سنضمن أن يظل جنوب سوريا منزوع السلاح وخاليًا من التهديدات، وسنحمي السكان الدروز المحليين”، مؤكدًا أن “أي شخص يلحق الأذى بهم (الدروز) سيواجه ردنا”.
قصف إسرائيلي
تقصف إسرائيل باستمرار مواقع داخل سوريا، لا سيما في الجنوب، وتقول إنها تستهدف مواقع النظام السابق، كي لا تقع بأيدي “المتطرفين” أو تشكل خطرًا على أمنها الداخلي.
وأغارت طائرات إسرائيلية على مواقع متفرقة جنوبي سوريا، في 10 من آذار الحالي، دون إعلان رسمي سوري عن طبيعة المواقع المستهدفة أو حجم الأضرار التي خلفتها الضربات.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر “إكس”، إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مواقع في الجنوب السوري، استهدفت معدات عسكرية.
وأضاف أن الضربات طالت رادارات ووسائل رصد تستخدم “لبلورة صورة استخبارات جوية”، إلى جانب ضربات أخرى استهدفت مقار قيادة ومواقع عسكرية احتوت على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة لـ”النظام السوري” جنوبي سوريا.
أدرعي لفت إلى أن وجود الوسائل العسكرية في الجنوب السوري “يشكل تهديدًا على إسرائيل وأنشطة الجيش حيث تم استهداف هذه المواقع لإزالة تهديدات مستقبلية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الطيران الإسرائيلي قصف مقر “اللواء 112” في مدينة إزرع وسط محافظة درعا، إلى جانب “الفوج 89” مدفعية في بلدة جباب بريف درعا الشمالي.
وتعرضت بعض المواقع لاستهداف بأكثر من غارة جوية، إذ وصل مجمل الضربات في المنطقة إلى تسع غارات، وفق المراسل.
محافظ السويداء يوقع “تفاهمًا” مع الهجري.. ما مضمونه
أبرم محافظ السويداء، الدكتور مصطفى البكور، والرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، “محضر تفاهم” لحل مشكلات المحافظة نُشر اليوم، الأربعاء 12 من آذار.
وقالت محافظة السويداء، إن “محضر التفاهم” توافق عليه الحاضرون وتضمن الاتفاق على تفعيل الضابطة العدلية وتفعيل الملف الشرطي والأمني ضمن وزارة الداخلية، وتنظيم الضباط والأفراد المنشقين وكافة الفصائل المسلحة في وزارة الدفاع، إضافة إلى صرف الرواتب المتأخرة للموظفين وإعادة النظر في أوضاع المفصولين من العمل قبل 8 من كانون الأول 2024.
كما نص الاتفاق على إصلاح المؤسسات الحكومية ماليًا وإداريًا، وتسريع تعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت لقضاء حوائج الموظفين، مع التأكيد على الحفاظ على السلم الأهلي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
وشملت البنود إزالة التعديات على أملاك الدولة وفق خطة مدروسة وإيجاد بدائل، إلى جانب تخصيص مبنى الحزب سابقًا كمقر رئيس للجامعة في المحافظة.
وجرى الاتفاق خلال اجتماع تنظيمي وإداري عُقد في دارة الرئاسة الروحية لمشيخة العقل في قنوات، بمشاركة عدد من الأعضاء الذين مثلوا السويداء خلال مؤتمر الحوار الوطني، حيث بحث الاجتماع أوضاع السويداء الحالية.
وذكر في بنود الاتفاق اعتبار الموقعين على هذه البنود لجنة متابعة لتنفيذها، على أن يتم استمرار التشاور وإيجاد الحلول لأي مستجدات أو وقائع لم تُغطَّ ضمن البنود.
من جهته، قال موقع “السويداء 24“، المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، عن مصدر من الرئاسة الروحية للسويداء، إن وثيقة التفاهم الصادرة عن اجتماع بين مجموعة من السياسيين وموفد الإدارة الجديدة، هي سلسلة من الطلبات للإدارة الجديدة، وليست اتفاقًا نهائيًا.
وأضاف أن البنود الصادرة عن وثيقة التفاهم هي مجموعة طلبات تعهد موفد الإدارة بأن تلتزم الدولة بتنفيذها، وهناك ملفات عديدة أخرى لا تزال المفاوضات مستمرة حولها.
وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، التقى مع وفد من ناشطي السويداء في قصر “الشعب” بدمشق، برفقة محافظ السويداء، الدكتور مصطفى البكور، في 11 من آذار.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن اللقاء أكد “أهمية المرحلة التاريخية من عمر سوريا، والتي يصبو خلالها السوريون الأحرار إلى وطن تسوده العدالة والقانون والتمثيل العادل لكل أطياف الشعب السوري، رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة”.
وعقب الإعلان عن الاجتماع، تحدثت تقارير إعلامية عن اتفاق جديد بين دمشق والسويداء، في حين نفت مصادر مقربة من الرئاسة الروسية لطائفة الموحدين الدروز وجود أي اتفاق حول المحافظة.
ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية عن مصادر (لم تسمّها) أن الحكومة السورية عقدت اتفاقًا مع أهالي ووجهاء السويداء بدمج كامل المحافظة ضمن مؤسسات الدولة.
روسيا تأمل تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا
أعربت روسيا عن أملها بتشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا، وذلك مع انتهاء فترة حكومة دمشق المؤقتة التي كانت محددة بثلاثة أشهر.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء 12 من آذار، “آمل أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية في سوريا، ولكن حتى الآن الوضع خطير للغاية”.
وأضاف لافروف في مقابلة مع المدونين الأمريكيين ماريو نوفل ولاري جونسون وأندرو نابوليتانو، “الفائزون والوحدة الوطنية أمر مختلف بعض الشيء. آمل أن تكون هناك وحدة وطنية في سوريا، لكن الوضع حتى الآن خطير للغاية”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه التقى وزير الخارجية في حكومة دمشق المؤقتة، أسعد الشيباني، خلال زيارته إلى تركيا يومي 23 و24 من شباط الماضي.
ولفت إلى أنه خلال هذا اللقاء، تم التأكيد للخارجية السورية على أهمية تطبيق سياسة تهدف إلى ضمان الوفاق الوطني والعمليات السياسية الشاملة في سوريا.
وأكد لافروف أنه “لا بديل عن النهج الذي يضمن مشاركة حقيقية لممثلي جميع المجموعات العرقية والدينية والسياسية بالعملية السياسية في سوربا”.
كان وزير الخارجية الروسي وصف، الثلاثاء، الأحداث الأخيرة في الساحل السوري بأنها “انفجار غير مقبول من العنف”، مؤكدًا ضرورة استمرار العملية السياسية لضمان إشراك كافة الأطياف السياسية في البلاد.
وأوضح لافروف أن روسيا تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الحالي في سوريا، مشيرًا إلى أن موسكو تعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي لضمان استقرار البلاد وحمايتها من “التهديدات الإرهابية”.
وأكد أن الجهود المبذولة تهدف إلى ضمان أمن جميع المواطنين السوريين دون النظر إلى خلفياتهم أو انتماءاتهم.
وتابع، “قمنا بمشاورات مع الولايات المتحدة في مقر الأمم المتحدة، وقام المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا بتقديم تقارير حول الأحداث”، مشيرًا إلى أنه “يجري العمل على صياغة ردود الفعل”.
وفي تعليقه على الاتصالات بين موسكو ودمشق، أشار لافروف إلى أن الحكومة السورية الانتقالية أظهرت “تفهمًا” للمواقف التي تلقتها من روسيا والمجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية والولايات المتحدة.
وشدد على أن العملية السياسية يجب أن تستمر في مسارها نحو بناء أسس ثابتة للدولة ووضع دستور جديد.
وفي تصريح روسي آخر، قال المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، الثلاثاء 11 من آذار، إن روسيا تريد أن ترى سوريا موحدة ومزدهرة ومتطورة وصديقة
الأمم المتحدة تدين الانتهاكات بالساحل السوري
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعمال العنف في الساحل السوري، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
وقال غوتيريش اليوم، الأربعاء 12 من آذار، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس“، إن المناطق الساحلية في سوريا شهدت عمليات قتل واسعة النطاق، بما في ذلك قتل عائلات بأكملها.
وأضاف أنه يجب حماية المدنيين، ووقف سفك الدماء.
من جهته، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الحاجة الملحة لعدالة انتقالية شاملة في سوريا، مشيرًا إلى تقارير عن عمليات إعدام وانتهاكات في الساحل السوري من قبل جهات مجهولة وفلول النظام.
وشدد تورك على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لحماية السوريين، بما في ذلك تحقيقات فورية وشفافة في جميع الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي.
كما حمّل الاتحاد الأوروبي فلول نظام الأسد المخلوع مسؤولية الاعتداءات وتصاعد العنف في الساحل السوري.
وقال الاتحاد الأوروبي، الاثنين 10 من آذار، إن السلطات السورية تحركت بسرعة لاحتواء الوضع بالساحل، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن العنف في الساحل السوري.
كما أدان المتحدث الرسمي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أنيتا هيبر، في بيان الاثنين، الهجمات الأخيرة التي شنتها فلول النظام على القوات الحكومية في الساحل السوري.
وأضاف هيبر أنه يجب حماية المدنيين في جميع الظروف مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الفاعلة الخارجية إلى الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مدينًا أي محاولات لتقويض الاستقرار وآفاق الانتقال السلمي الدائم الشامل والمحترم لجميع السوريين على اختلافهم.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” حصيلة الانتهاكات خلال الهجمات التي شنتها فلول نظام الأسد المخلوع في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة، وأسفرت عن مقتل 803 أشخاص خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 10 من آذار الحالي.
وقالت “الشبكة” في تقرير لها، الثلاثاء 11 من آذار، إن أعمال العنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 803 أشخاص، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة (أنثى بالغة).